أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
شعار الإلحاد
يتخذ الملحدين قشور العلم ، ليتغنوا بها ويحاولون إثبات وجهة نظرهم الهشة
القائمة على مياه جارية ، بأن الكون ليس له إله وآخرين منهم يبنون نظرية المادية
وينكرون كل شئ روحاني ، للأسف هؤلاء الملحدين لا يعرفون أن الذي خلق العلم هو الذي
خلق الكون ورغم ذلك نتخيل أن هناك حوار تم بين العلم وهو خلق من مخلوقات الله وبين
الإلحاد وهو أسطورة وهمية خلقها بشر للهروب من أمراض وعقد نفسية قد أصابتهم في
الصغر أو حتى الكبر ففي كتابه المميز عزيز الملحد يقول الدكتور محمد داود
المفكر الإسلامي إن هناك الكثير الذين يظنون أن الكفر أو الإلحاد من ضروريات العلم،
وأن أكثر الناس علمًا هم أشدهم إلحادًا، وهذا وهم ليس له أساس من الصحة ، ووفقا
لما قاله الدكتور داود أن العلم حتما سوف يؤدى بصاحبه إلى إلى الإيمان كونه يجد نفسه
في هذا الوجود في عالم فسيح لا حدَّ له، ينتظم في نظام محكم لا تشوبه شائبة من الفوضى،
ولا يملك بعد تأمله إلا أن يخرَّ ساجدًا للقدرة الإلهية التى أوجدت هذا الكون العظيم.
وأشار الدكتور داود إلى ما نشره الدكتور الألماني «دينرت» بحثًا حلَّل
فيه الآراء الفلسفية لأكابر العلماء الذين أناروا العقول في القرون الأربعة الأخيرة،
وتوخى أن يدقق في تعرُّف عقائدهم، فتبين له بعد الدراسة أن قلة منهم ظلوا ملاحدة، أو
لم يصلوا إلى عقيدة ما، بينما شهد معظمهم بالإيمان وبصحة الدين الإسلامي وبُعْدِه عن
التحريف والتزييف، واتفاقه مع العلم الحديث.
وهذا يدل دلالة صريحة على أن التناقض بين الإيمان والعلم،
الذى يزعم الماديون أنه وصف مميز للعلماء ليس له أصل، ويشير أيضاً إلى أن الإيمان والعلم
يتكاملان ، حتى الدكتور «وتز» الكيميائى، وعضو أكاديمية العلوم، وعميد كلية الطب فى
باريس، عندما سئل هل معظم المشتغلين بالعلوم
ملحدون، فهل هذا صحيح؟
فأجابه قائلًا: إننى لا أعتقد أن هذا القول صحيح، بل إننى
على نقيض ذلك وجدت فى قراءاتى ومناقشاتى أن معظم من اشتغلوا فى ميدان العلوم من العباقرة
لم يكونوا ملحدين، ولكن الناس أساءوا نقل أحاديثهم، أو أساءوا فهمهم .
وهناك مقولة شهيرة لأينشتاين"
فحواه: إن الإيمان هو أقوى وأنبل نتائج البحوث العلمية.
وفي بحث شيق تحت عنوان "الرد العلمي
على من ينكر وجود الله" للباحث صلاح نجيب الدق
يقول قد رأى الملحدون الكثيرَ من آيات الله تعالى في الكون، وفي أنفسهم؛ من إحكامٍ
ودقة في الخَلق؛ ما يشهد بوجوده، وأنه هو الخالق الحكيم؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53]، ولكنهم
آثروا الإنكار والجحود، مع يقينهم بوجود هذا الخالق العظيم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَحَدُوا
بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [النمل: 14]، فكان ذلك الجحود والإنكار نتيجة كِبرهم واستعلائهم،
وسيطرة أهوائهم وشهواتهم على عقولهم وأفعالهم.
ويرى "الدق" أن تقصير علماء المسلمين في جانب الدعوة إلى الله
تعالى، وخاصة في جانب ترسيخ عقيدة توحيد الله تعالى، أحدث هذه البلبلة وأوجد هؤلاء
الملحدين، وغياب الوازع الديني والوعي خلق مسلم ضعيف سهل التأثير عليه من خلال ملحدٍ
يكون أقوى منه نفسًا وأبرع لسانًا، فيأخذه ببراعته إلى سوء العقيدة، ويفسد عليه أمر
دينه، ومن هنا نرى الآباء الذين يُعنَوْن بتربية أبنائهم، تربيةَ الناصح الأمين، يحُولون
بينهم وبين مخالطة فاسدي العقيدة، يخشَون أن تتنقل إليهم العدوى من تلك النفوس الخبيثة،
فتخبث عقائدهم وأخلاقهم.
العلم : الماء واحد والأرض واحدة والنبات مختلف:
نقول للذين ينكرون وجود الله تعالى: انظروا أيها العقلاء:
ينزل المطر من السماء على الأرض، فيخرج منها أقوات وثمرات، مختلفة الألوان والطعوم
والروائح، يعيش الإنسان عليها، وتخرج من الأرض أيضًا أعشابٌ وحشائش متنوعة تعيش عليها
سائر الحيوانات.
نسألكم أيها العقلاء: هل الطبيعة هي التي جعلت الماء واحدًا
والأرض واحدة والنباتات مختلفة الألوان والطعوم والروائح، أم أن هذه الأشياء أوجدت
نفسها بنفسها؟!
نريد منكم جوابًا
وكلمة حقٍّ، إن كنتم منصفين.
الإلحاد : لا رد