عماد الدوماني: أتمنى إنجاز مشروع يقوم على "فكر الوعي"

  • معتز محسن
  • الأربعاء 08 يناير 2020, 1:33 مساءً
  • 1520
محرر جداريات مع الكاتب والباحث عماد الدوماني

محرر جداريات مع الكاتب والباحث عماد الدوماني

في مناقشة العمل الأول لعماد الدوماني بعنوان "آبق" بملتقى السرد كان لـ"جداريات" معه حوار حولها وحول ما سيكون بعدها من أعمال.. وإلى نص الحوار.

ماذا لو أردنا أن نعرف نبذة عن الكاتب والباحث عماد الدوماني؟

بدأت في المرحلة الثانوية شاعرًا إلى أن درست العروض في الجامعة لأكتب الشعر الحر ثم العمودي، عملت معرضًا للشعر بجامعة المنصورة، أثناء دراستي بكلية التجارة، بعد ذلك أخذت أتبحر في مختلف العلوم والمجالات لأجد نفسي متعمقًا في علم مقارنة الأديان مع كتابتي للشعر عامي 2003 و2004 ثم لجأت للتاريخ، وحصلت على ماجستير ادارة أعمال إلى جانب قراءتي في التاريخ ما بين الإغريقي والعثماني والروماني.

حصلت على عضوية اتحاد كُتاب الإمارات ،وأسعى للمزيد والمزيد من التميز في المجال البحثي والإبداعي.

ما هو أول عمل نُشر لك؟

أول عمل نُشر لي رواية "آبق" ولآبق جزء ثانٍ أعمل على إتمامه، وهناك كتاب بحثي تحت الطبع بعنوان "مصر بين الفاتح والغازي .. ملخص 1000 سنة" من العام 650 ق.م حتى العام 650 ميلادية، وهي فترة مجهولة بها كم من التدليس والتحريف من جميع الأطراف.

لماذا أطلقت على الرواية اسم "آبق"؟

هو اسم معبر عن المضمون وهو عن رجل أعمال عانى من العبودية، وحاول التحرر من رق المال والمادية المفرطة في وقتنا الحالي، والمقصود بالرق هنا عبودية المادة التي احتلت أفئدة الناس نتيجة لتغيرات عديدة قمت بتوضيحها في الرواية.

مَن مِن الكُتاب تأثرت بهم؟

تأثرت ببنت الشاطئ ونجيب محفوظ، لأسلوبهما البياني المميز ومعهما مصطفى صادق الرافعي الذي أطلق عليه لقب "جوته، شكسبير، وموليير الأدب العربي".

بالنسبة لنجيب محفوظ، فجمله تحمل عدة معاني تحمل الكثير من التأويلات وهذا هو سر خلوده وبقائه إلى الآن مع تميزه بالنهايات المفتوحة عدا رواية "اللص والكلاب" التي كتبها في العام 1960 كانت تعاني من النهاية المُغلقة.

أما بنت الشاطئ فأقرأ لها كل أسبوع روايتها البديعة "رجعة فرعون" التي أعتبرها تأسيسًا للواقعية السحرية، وقت صدورها في العام 1948، فهي من أروع ما أبدعت وكتبت لما تحتويه من معانٍ ومضامين بارزة.

تأثرت أيضًا بالأدب الكوري والماليزي وشرق آسيا، فهي آداب تتسم بالتفاصيل الرائعة التي تبهر القراء والدلالة على ذلك تركيز الضوء عليها من خلال الجوائز العالمية، وكان آخرها فوز الكاتب الصيني الكبير "مويان" بجائزة نوبل للآداب في العام 2012.

ما هو مشروعك القادم في عالم الأدب والأبحاث؟

أرغب في عمل تجربة جديدة وهي عمل جماعي عن "فكر الوعي" من أجل توصيل مفهوم الوعي في مجالات شتى، يبدأ بالفردية لينتهي بالجماعية.

كتابي التاريخي"مصر بين الفاتح والغازي.. ملخص 1000 سنة" وضعت فيه سمة إعمال العقل عبر إنعاش الوعي من خلال لغة البحث لكسر تابوهات التسليم النهائي بالمعلومة.

كيف تنظر لمصر كمبدع ومؤرخ؟

هي قلب العالم أجمع ،لأنها احتوت الجميع من كل ثقافات العالم مما أعطى لها الثراء والزخم الحضاري والفكري، وبالتالي ليس من الغريب أن تحاك من حولها المؤامرات والدسائس لوجود ما يسمى بالحقد الحضاري من قِبل القوى الإمبريالية.

كيف ترى مصر في ظل الصراعات الأيديولوجية الآن في معظم أنحاء العالم؟

خسرت الكثير لوجود العنصرية في كل مجالات الحياة، بوضع سمة المعاملة على أساس التصنيف الأيديولوجي، وذلك لهبوب رياح التقسيم الذي أتى على غرار هبوب رياح الربيع العربي.

أعتقد أن السواد الأعظم من الشعب المصري بدأوا يعودون لصوابهم عبر الوعي والتثقيف، وهذا إن دل فإنما يدل على الخلفية الحضارية "المعششة" بداخل وجدان المصري في أوقات المحن والأزمات.

 ما هي المجالات الأخرى غير التاريخ تدفعك للإبداع؟

علم مقارنة الأديان، لتعمقي فيه منذ زمن فهو مجال علمي أكثر منه إبداعي لتخصصه العميق، وتفاصيله المثيرة المليئة بكل ما هو جديد.

هل هناك شخصية تاريخية تطمح في الكتابة عنها إبداعيًا في المستقبل؟

أتمنى أن أكتب عن اثنين : عبدالله بن الزبير وجيفارا.

عبدالله بن الزبير هو قائد أتوقع أنه رقم واحد عانى من التحريف تاريخيًا في فترة مهمة من التاريخ الإسلامي، وهي فترة الفتنة الكبرى بدءًا من عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وانتهاءً باستشهاد الحسين رضي الله عنه وأرضاه، فهو شخصية ثرية عانى من التزييف كخارج، عكس الحسين سيد شباب الجنة.

وجيفارا مجرد ذكر اسمه كثائر ومصلح يحاول التغيير بآلية مختلفة أدت إلى نقلة كبيرة في العالم، والدليل على ذلك وضع صوره على تيشيرتات الشباب في كل أنحاء العالم.

 

تعليقات