اليوم العالمي لذوي الهمم.. 7 علماء مسلمين تحدوا الإعاقة (إنفوجراف)
- الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
رائد فن الواو الشاعر عبد الستار سليم
البناء المعمارى لقالب " فن الواو" هو أحد عائلة التربيع ، فى الفن القولى الملحون - أى الشعبى - وهو يشترك مع القصيدة العربية الموروثة فى صفة الوزن ، وفى استخدام التقفية ، ويختلف معها فى أنه لا يستخدم ظاهرة "التصريع"، و لا نظام "المزدوج"، أقصد بالتصريع أن القصيدة التقليدية تستهلّ أبياتها ببيت مصرّع ، أى تكون قافية صدر البيت -أى الشطر الأول - على شاكلة قافية شطره الثانى ، ثم تتحرر الأشطر الأولى - فى باقى القصيدة من القافية ، فى حين تكون الأشطرالثانية للأبيات ملتزمة بقافية المطلع ، وأضرب مثل
قول شوقى :
سلوا قلبى غداة سلا وتابا
لعلّ على الجمال له عتابا
*
ويُسألُ فى الحوادث ذو صواب
فهل ترك الجمالُ له صوابا
*
كما أن ظاهرة "المزدوج" تكون فيها كل أبيات القصيدة مصرّعة ،
أى أن كل بيت تكون شطرتاه لهما نفس القافية ، والقوافى تختلف من بيت إلى آخر، كما فى أرجوزة ذات الأمثال لأبى العتاهية والتى فيها :
لكل ما يؤذى و إن قلّ ألم
ما أطول الليل على من لم ينم
*
إن الشباب و. الفرغ و الجِدَة
مفسدةٌ للمرء أيّ مفسدة
*
وإذا كانت القصيدة تستخدم ما يحلو لها من البحور الشعرية الخليلية، لكن "فن الواو" اختص ببحر شعرى واحد فقط لا غير، ألا وهو بحر المجتث الذى لا يأتى إلا مجزوءًا، كما أسلفنا فى الحلقات السابقة، وكذلك " فن الواو" اتخذ طريقة خاصة فى التقفية، وهى أن تكون صدور الأبيات لها نفس القافية، وأعجاز الأبيات لها نفس القافية و المخالفة ..
وقد تستخدم القوافى ظاهرة الجناس اللغوى، وقد لا تستخدمه، ومن " فن الواو" المربع التراثى الذى يقول:
عيب الدهب فُصّ ونحاس
وعيب الخيول الحرانَة
وعيب القبيلة من الراس
وعيب الفتى من لسانَه