صدور رواية " شالوشا " للكاتب محمد صالح رجب

  • جداريات Ahmed
  • الأحد 05 يناير 2020, 1:48 مساءً
  • 910
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

 

صدر حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية " شالوشا " للكاتب محمد صالح رجب.

و تتحدث الرواية عن عطيه ، خريج الآثار الذي يحلم بكنز قارون ظنا أنه سيحقق له السيادة، لإلحاحه في ذلك جاءه فيما يشبه الحلم مَن يخبره بمكان الكنز. فراح يبحث عن حلمه عبر رحلة بحث مثيرة شهدت أحداثا تفوق الخيال.

من أجواء الرواية:

في ذلك النهار الذي ينفث قيظه في كل اتجاه، وكأنما يتخفف من أحماله قبل أن يحل الليل، تسرب اليأس إلى جوانحه، النقمة تركت أثرها في جبينه المقطب ووجهه المكفهر. راح يتسكع، لا يعرف إلى أين يتجه، يتنقل بين المقاهي، تقذفه الشوارع الملتهبة، تبتلعه الحواري والأزقة، الوجوه تتشابه، الانكفاءات هي ذاتها، لا شيء هنا يخضع للمنطق، وحدها العشوائية تخضعك لأعرافها، تمشي تائها، فاقد الإحساس، تتجنبك الأشياء.. شيء ما بداخلك يصرخ، يدفعك للتمرد، تترك الأرض التي أدمنت النظر إليها، تتأمل كل شيء.. صراع الألوان على واجهات البنايات المكفهرة، الوجوه الواجمة، أعمدة الإنارة، لوحات الدعاية.. لكن شيئاً ما بداخلك لم يتغير، يزداد تمردك إلى ما هو أبعد، تفكر في شيء لم تقدم عليه قط، غير أن الأشياء تتداعى، وحده شيء ما ظل صامدا، يغريك بفعله، فتفعل..

   "ما نحن إلا جنود لنجعلَ تحقيق رغبتك بيدك.. تظل الرغبات أمنياتٍ تتراوح بين الخفوت والظهور، نستحدث رغباتٍ و ننسى أخرى، نحقق منها شيئا ونخفق في تحقيق أشياء، لكن حين تستحوذ على المرء رغبةُ بعينها، تلازمه كقرين، تدفعه لارتكاب كل تلك الآثام، حينها نَتَدخل. ثمة نقطة بعينها لا يجب تجاوزها، نقطة عندها نُؤمر أن نضع الكرة في ملعبك، نعم في ملعبك أنت، نقول لك: لا تلقي باللوم على الآخرين، لا تنقم على قدرك، تحقيق رغبتك بات بيدك، حققها بنفسك إن استطعت، لكن إخفاقك هذه المرة يعني نهايتك.. وقد وصلت يا "عطيه" إلى تلك النقطة..".

تعليقات