باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
شعار الإلحاد
لا يختلف أحد على الجهود المضنية التي يقوم بها المتخصص في ملف الإلحاد الدكتور هيثم طلعت في مجابهة والرد بالأدلة على الملحدين وعلى أفكارهم وسخافة تعليقاتهم وردهم الهش الخالي من أي دسم علمي أو ثقافي أو حتى عقلاني أو يقترب ولو من بعيد من دائرة المنطق البشري ، خرج علينا الملحد حسن البدري وهو يتفاخر بذلك ويعلن أنه ملحد ، فراح يهاجم الدكتور هيثم طلعت كونه رصد عدد من الأمبراطوريات التي اتخذت الإلحاد منهجا لها وراحت تغتال وتقتل ملايين من البشر لمجرد أنهم يدينون -بدين ما- ورغم أن البوذيين ليس لهم إله إلا أنهم أيضا لم يسلموا منه ، فهو كان يؤمن بمنهج المادية أو بالإلحاد ومن يخالفه يكون مصيره القتل المباشر، أو التعذيب حتى الموت ، وذكر "طلعت" الأمبراطور أو أبشع ديكتاتور عرفته البشرية هو بول بوت الذي حكم بلد تسمى كبوديا ، الأغرب أن الرجل لما تولى الحكم غير اسم الدولة وأطلق عليها "كمبوتشيا" الديموقراطية، واستكمل بذلك أحد أكثر الأنظمة قمعا ووحشية في التاريخ الإنساني ، وما أن تولى الرجل الحكم وبدأ في طرد جميع سكان المدن إلى الأرياف وإجبارهم على الزراعة لأكثر من 14 ساعة يوميا بأجور زهيدة للغاية ، وراح يلغي التعامل بالنقود وحظر التعليم وتحويل المدارس والجامعات إلى سجون، وحظر تام على ممارسة الشعائر الدينية، وحظر اللغات الأجنبية والقضاء على مسؤولي وعسكريي النظام السابق وتصفيتهم جسديا، والأغرب أن هذا الرجل الديكتاوري كان كل تصريحاته لأبد أن نجعل بلادنا شيوعيا خالصة ، وبسبب ممارساته الشنيعة ، لقي نحو 3 ملايين شخص حتفهم بين عامي 1975 – 1979، أي ما يقارب 25 % من سكان كمبوديا البالغ تعدادهم آنذاك 8 ملايين نسمة. ولك أن تعلم عزيزي القارئ أن عند تولى الرجل الحكم كان هناك 40 ألف مسلم وعند سقوط حكمه لم يتبق من المسلمين سوى 4 أشخاص فقط فلا عن هدم 600 ألف مبنى منهم 6الاف مدرسة وألف مستشفى ةبيوت الأهالي حتى لا يجدون منازل يلجأون إليها ، هذا بجانب تدمير أكثر من 180 مسجد ومعبد وكنيسة ، في البلاد .
المدهش أن رد الملحد حسن البدري أن الدكتور هيثم طلعت وصف الأمبراطور بأنه
ملحد وأن يتبع منجه إلحادي ، ولكن يرى البدري أن الرجل لم يكن ملحد بل كان يؤمن
بنوع من الفلسفة وهى المادية ، والغريب ان البدري لا يعرف أن المادية هى الإلحاد
بعينه كون الفلسفة المادية نوع من الفلسفة
الأحادية تتبنى أن المادة هي المكون الأساسي للطبيعة، وأن كل الأشياء، بما فيها
الجوانب العقلانية كالوعي، هي نتاج لتفاعلات مادية.
ولذلك يقول المفكر الكبير
الدكتور عبد الوهاب المسيري أن الفلسفة المادية تعد نظرية أو مذهب فلسفي يقبل المادة فقط باعتبارها الشرط الوحيد
لحياة الإنسان، ومن ثم فهي ترفض الإله بوصفه شرطًا من شروط الحياة، كما أنها ترفض
الإنسان نفسه إن كان متجاوزًا للنظام الطبيعي/ المادي، والإنسان جزء من هذه
المنظومة، يسير طبقًا لقوانين الطبيعة.
وبالتالي فإن الفلسفة المادية ترد كل شيء في
العالم «الإنسان والطبيعة» إلى مبدأ مادي واحد وثابت ؛ هو القوة التي لا يتجاوزها
شيء ولا يعلو عليها أحد، وهي النظام الضروري والكلي للأشياء؛ نظام ليس فوق الطبيعة
وحسب، ولكنه فوق الإنسان أيضًا، وإن دخل عنصر آخر مادي على هذا المبدأ الواحد، فإن
الفلسفة تصبح غير مادية.
والحقيقة أن الملحد حسن
البدري كان يرد على طلعت بشكل مفعم بالسخرية ، ولم يرد عليه في معلومة واحد بشكل
علمي حتى أن بول بوت كمبوديا كان أصدر قرار أن كل شخص يرتدي النضارة لاسيما تكون
سميكة يتم قتله على الفور وهذا لأن هذا الشخص أكيد يقرأ كثيرا وهو رجل كان لا يحب
المثقفين ولا العلماء حيث كان يقتل العلماء أحياء وفعل ذلك مع المئات بلا مبالغة
من العلماء فالرجل كان ضد كل ما هو فيه شئ من العلم والثقافة والتفكير وهذا أمر
طبيعي لشخص أعلن لشعبه أن سوف يجعل دولتهم شيوعية خالصة ، ولا أدي هل البدري لديه
مفهوم واضح عن ماهية الفلسفة المادية وعلاقتها الوثيقة بمفهوم الإلحاد المبني على
قاعدة لا إله لهذا الكون .