لقاء روائي بين "إلا عشرين ثانية" و"كسرى الأخير" بملتقى السرد العربي

  • معتز محسن
  • الخميس 02 يناير 2020, 6:08 مساءً
  • 565
جانب من الندوة

جانب من الندوة

أقيم بملتقى السرد العربي مؤخرا، برئاسة الدكتور حسام عقل بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي ، ندوة لمناقشة عملين روائيين ، الأولى للكاتب حازم إسماعيل بعنوان "كسرى الأخير" ، والثانية بعنوان "إلا عشرين ثانية" للكاتبة الطبيبة منى عمر .

أكد الدكتور حسام عقل على أن رواية "كسرى الأخير" لحازم إسماعيل، استقى أحداثها من التاريخ لحظة قهر المسلمين للفرس في موقعة القادسية، بقيادة الصحابي الجليل سعد ابن أبي وقاص، مُجسدًا المقدمات التي أدت لسقوط الدولة الساسانية ، بعملية تخيلية أبرزها بروعة السرد والحكي بجانب اعتماده على التوثيق بذكر المصادر التاريخية الملتصقة بالحدث الروائي.

وأكد "عقل" مدى تأثر "إسماعيل" بمدرسة والتر سكوت الكاتب الإسكتلندي، الذي أعاد بلورة التاريخ بشكل روائي كلاسيكي، وهي مدرسة قائمة بذاتها وتأثر بها عربيًا الكاتب اللبناني الكبير جرجي زيدان مؤسس الهلال.

تدخل الراوي كثيرًا أدى لتضخم الرواية، والراوي ذاتيًا مقتربًا من الإسقاط على الوقت المعاصر بحذر شديد، وذلك بعبارة: "قطاع عريض من شعب مطحون، ينزح تحت نير الظالمين"، استخدم آلية المونتاج السينمائي، ناقلاً الصورة من أرض ميراز ثم القبض عليه ثم المشهد نفسه في الأماكن المجاورة.

وفي الرواية الثانية "إلا عشرين ثانية" للدكتور منى عم ، أكد الدكتور حسام عقل بأن الثقافة العربية الإسلامية، أماطت اللثام عن الحدود الفاصلة بين الجنة والجحيم ، والحياة والموت، وهذا ما وضح في رواية الدكتورة منى عمر.

كتبت الرواية في الحدود الفاصلة، عن الحياة البرزخية وهي رواية نفسية متوجهة لعوامل الداخل أكثر من الخارج وهي فوضى في العرض بشكل متعمد وقت التقافز بين المشاهد العلوية والطينية.

وأضاف "عقل" بأن "عمر" رفعت وتيرة التداخل إلى حد إبهام المشاهد لدى القارئ وهي تحتاج لبعض الضوابط ، وقسمت الرواية على أساس تقارب الساعة من خلال الربط بين الماضي والحاضر بتقنية الفلاش باك في أوقات الإحتضار عبر تلك الجملة: "تتصاعد أبخرة الماضي في وضوح".

وفي تعبير آخر : "هل أنا طفلة هذا العهد؟ أم الشابة حين رحلت من هذا الشارع؟" ، تعبير فيه حلحلة وخلخلة لأبنية هذا الزمن وخلطها معًا، فالبطل الحقيقي هو الزمن الداخلي للبطلة.

تعليقات