حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الكاتب الصحفي عمرو عبد المنعم
صرّح الدكتور عمرو عبد المنعم الباحث في الفكر الإسلامي، بأن ظاهرة الإلحاد ليست جديدة على مصر والمجتمعات العربية، حيث ظهرت منذ بدايات
القرن العشرين، وذلك عندما كتب المفكر المصري أحمد زكي أبو شادي مقالاً بعنوان
"عقيدة الألوهية"، وقد تحول هذا المقال إلى كتاب فيما بعد، وفيه ناقش
أبو شادي قضايا التوحية والعقيدة والرسل وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك
في عام 1936، وقد قرأ هذا الكتاب المفكر المصري إسماعيل أدهم ورد عليه بكتاب سماه
" لماذا أنا ملحد " ومن هنا بدأ الإفصاح عن فكرة الإلحاد.
وأضاف عبد
المنعم في لقاء تليفزيوني له بعنوان، "لماذا ألحدوا؟"، الذي يقدمه الإعلامي حسام محيي، على قناة
صفا الفضائية، بحضور الدكتور حسام عقل المفكر الإسلامي، أن اسماعيل أدهم مات منتحرًا حيث ألقى بنفسه في
البحر بالإسكندرية، وقد أحدث كتابه ردود فعل شديدة وقد رد عليه بعض المفكرين بكتاب
" لماذا أنا مؤمن"، ثم كتب الشيخ عبد المتعال الصعيدي في نفس المسار
كتاب "لماذا أنا مسلم"، ثم توالت ردود العلماء عليه.
وأوضح، أن الإلحاد في الوقت الذي نعيش فيه هو نتاج ظواهر اجتماعية وسياسية محددة، وأن أسباب الإلحاد بعضها نفسي، وبعضها اجتماعي، وبعضها سياسي، وهي ظاهرة تحتاج إلى
قراءة أخرى للوقوف على الأسباب الحقيقية للإلحاد وخاصةً عند
الشباب.
وذكر عبد المنعم أن بعض الإحصائيات في مصر عن أعداد الملحدين في مصر غير دقيقة لكن هناك من أعلن إلحاده في صراحة، و هم يكتبون آرائهم على صفحات السوشيال ميديا ولهم سجالات يخوضونها لإثبات الإلحاد، وقد ظهروا أكثر فأكثر بعد ثورة 25 يناير، وهناك بعض المثقفين يتبعون الفكر اللاديني والعقيدة الإلحادية،بل إن منهم من بدأ يطالب السلطات بأن تدرج في خانة الديانة ببطاقة الهوية مسمى "لا دين"، والمشكلة تأخذ بعداً أعمق في البعد اللا أخلاقي عند الملحدين وانحرافاتهم السلوكية وخاصةً لدى الفتيات اللواتي يشكلن غالبية الملحدين.