هشام عزمي: "الإلحاد" ظاهرة تحتاج إلى التعامل بجدّية "فيديـو"

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 11 يونيو 2019, 4:13 مساءً
  • 2517
د. هشام عزمي

د. هشام عزمي

قال الدكتور هشام عزمي  رئيس قسم دراسة الإلحاد بمركز الفتح للبحوث والدراسات، إن الإلحاد في اللغة بمعنى الميل، ـو القصد عن السبيل، والانحراف عن الصراط المستقيم، والإلحاد يدل على من ينكر وجود الله، أو يشكك في وجوده.


وأضاف عزمي في ندوة حول "اٍسباب ظهور الإلحاد في المجتمع العربي"، أن  تعامل مع الإلحاد أو مع الملحدين ليسن نموذجًا واحدًا، وإنما ه طيف من النماذج المختلفة، فأولا الملحد، وهو الشخص الذي ينكر وجود الله، وثانيًا، "اللا أدري" وهو من يقول بأن الـدلة التي تدل على وجود الله وتنفي وجوده أدلة متكافئة، فهو يرى أن العقل البشري قاصر عن الوصول لوجود الله أو نفي وجوده.


وتابع، أما الثالث فهو "الربوبي"، وهو انسان يقول بوجود الله، وأن الأدلة تدل على وجود إله خلق الحياة، ولكن هذا الإله ليس هذا الذي نعبده، وإنما هو خلق الكون ثم تركه وانصرف، مثل الذي صنع الساعة ثم تركها تعمل دون تدخل.


وأردف، هذه ثلاث نماذج "لا دينية" أي لا تؤمن بدين، والتعامل مع الظاهرة في الواقع العربي يكتشف ان هناك 3 أصناف، وليس صنفُا واحدًا.


وحول الإلحاد الجديد، قال عزمي: ظاهرة الإلحاد الجديد بدأت من بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، عندما تم تفجير برجي التجارة بأمريكا، ومن ثم اتهام الإسلام بالإرهاب، وبالتالي بدأت الدعوة إلى التخلص من الأديان بشكل عام.

وأشار إلى أننا لنفهم هذه الدوافع التي أدت لهذه الموجة الإلحادية، لا بد وأن نفهم الإلحاد الجديد الذي ظهر في الغرب، ومن ثم تم نقله إلينا،فالإلحاد الجديد لا نستطيع ان نقول أنه ظهر بسبب اضطهاد الكنيسة للعلم في العصور الوسطي مثلا، وإنما له أسباب أخرى، 


وشدد عزمي، على أننا مع اعتقادنا بأن الإلحاد شذوذ فكري في قمة التطرف، لكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نتحدث عنه بمنتهى الثقة، وأن نقول عنه بأنه شذوذ فكري لن يكتب له انتشار في الأرض، لا سيما وأن هناك دول بها نسب إلحاد كبيرة، كالسويد والدنمارك، وألمانيا، وفرنسا وأمريكا وغير ذلك، بها نسب كبيرة من الملحدين. فبالتالي لا بد وأن نستوعب هذا الخطر وأن نتعامل مع بجدية.




تعليقات