هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
د. زين العابدين كامل - وصورة أرشيفية لمسلمي الإيغور
استنكر الدكتور زين العابدين كامل، الأكاديمي المتخصص في التاريخ الإسلامي، ما تفعله الصين من انتهاكات بحق المسلمين في تركستان الشرقية.
وقال كامل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد الفولي، في برنامج تنوير، المذاع على قناة الندى الفضائية، إن المشاهد لكي يكون على وعي كامل بالقضية، لا بد وأن يرجع للجذور التاريخية لها، وأن يدرسها.
وتابع، التركستان كلمة تتكون من مقطعين، وتعني أرض الأتراك، والترك من الشعوب الذين دخلوا في الإسلام في القرن الآول الهجري، والصحيح أن كل العثمانيين أتراك، والعكس ليس صحيحا، لأن العثمانين فرع من الأتراك، وهناك من يعيش منهم في بلاد وسط آسيا وحول بحر قوزين والقوقاز، وهناك من يعيش في تركيا الآن.
وأوضح كامل، أننا بذلك نفهم طبيعة تفاعل الشعب التركي مع قضية الإيغور، نظرا للاتفاق في الجذور العرقية المشتركة بين الاثنين، فضلا عن الرابطة الأم وهي رابطة الإسلام العظيم.
وأردف، يرى المورخون أن أرض الترك تنقسم إلى قسمين تركستان الشرقية وهي المحتلة الآن من الصين، وتركستان الغربية والتي تضم عددا من الدول مثل كازخستان وطاجيكستان وغيرها، فأما تركستان الشرقية فقد دخلها الإسلام في عهد الدولة الأموية، في نهاية عهد الوليد بن عبد الملك، ودخلوا في الإسلام طواعية واختيارًا، وكانت تركستان الشرقية سببًا في انتشار الإسلام في الصين.
وشدد كامل، على أن مسلمي الإيغور يعانون من التهميش، والإرهاب الفكري، والقمع، والاعتقالات، وانتشار الفيديوهات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي يجسد لنا المأساة في تركستان المحتلة.
واختتم زين العابدين كامل، بقول: "هذا يستوجب على المسلمين جميعًا أن يقوموا بدورهم، وأن لا يقبلوا بالهوان، وفضح هؤلاء الذين لا يراعون حرمة للمسلم، ونشر القضية من خلال القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى تأييده للمقاطعة وإن لم تؤثر في اقتصاد الصين، ولكن حتى نكون قد أعذرنا إلى الله سبحانه وتعالى".