مناقشة "آبق" عماد الدوماني في ملتقى السرد العربي

  • معتز محسن
  • الإثنين 23 ديسمبر 2019, 8:34 مساءً
  • 422
المناقشة

المناقشة

أقام ملتقى السرد العربي، برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين ندوة لمناقشة رواية "آبق"  للكاتب عماد الدوماني الصادرة عن دار أفاتار للدكتورة زينب أبو سنة، في حضور عدد من النقاد والكتاب.

في بداية الندوة أجرت الأديبة غادة صلاح الدين حوارًا مع عماد الدوماني الذي أكد لها على الكتابة بدأت معه منذ المرحلة الثانوية وحتى اللحظة التي يتحدث فيها أمام الجميع أثناء مناقشة روايته الأولى "آبق" التي كتبها بمنهج نفسي مركب تجعل من يقرأها يراجع نفسه في كل الأحوال.

وأكد الدكتور حسام عقل على أنها رواية تتسم بالصبغة الاجتماعية لمدى تعبئته بالمرحلة الهامة في تاريخ مصر والتي حدثت في الفترة السبعينية من خلال ما يسمى بـ"القطط السُمان" وهو المصطلح الذي نُحت عبر الدكتور رفعت المحجوب المعبر عن فكرة رأس المال السياسي.

وأشار "عقل" إلى مدى ذكاء "الدوماني" في التركيز على قضية مهمة من خلال هذا السؤال: "هل رجل الأعمال مرشح لصحو الضمير في أوقات محاسبة النفس؟"، تأكد هذا في أحداث الرواية الواقعة في 253 صفحة بإيقاعها المتوسط والذي وضح من خلال عبارة شريف : "أفيضوا عليَّ بماء حبكم فماؤكم أجاج".

عبارة تؤكد على التحولات النفسية لشريف من الرومانسية إلى الوحشية، ثم لحظات صحو الضمير في بعد فانتازي كوزمبوليتاني من خلال جودة رسم الشخوص وثراء التفاصيل في أوقات التغير الاجتماعي لمصر.

فيما أشارت الناقدة الدكتورة منى بركات إلى أن رواية "آبق" تنتمي لأدب الثورة لرصدها لما قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير من خلال شخصية شريف المركزية المحركة لأحداث الرواية بشخصياتها الرئيسية و الثانوية في خضم أحداثها المتلاحقة.

وقدمت الإذاعية نهى الرُميسي على أن "آبق" رواية حماسية تتسم بالنسيج الملحمي في الوصف من خلال التعبير عن التطورات الرهيبة للرأسمالية ونظرية المؤامرة التي تحاك حول منطقتنا الملتهبة عبر مجلس إدارة أحوال العالم.

وأضافت "الرُميسي" أن للرواية هدفا تربويا تجذب الأجيال الجديدة المحبة لنوعية الروايات الملحمية المليئة بالأحداث الشيقة والمعلومات الوفيرة في مجالات مختلفة.

من جانبها أكدت الدكتورة زينب أبو سنة صاحبة دار أفاتار على أنها أمام روائي مميز في عمله الأول، الذي خرج بجودة عالية لحرصه الشديد على أن يصل العمل لهذا الشكل المميز والمشرف، وتأكد هذا في الفصل الرابع الملخص للرواية بأكملها مع عنايته الفائقة في اختيار الأسماء، إلى جانب سرده المميز ولغته الجيدة.


تعليقات