جهود العلماء العرب في دراسة النقوش العربية بمكتبة الإسكندرية

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 18 ديسمبر 2019, 1:13 مساءً
  • 969
نموذج من النقوش العربية

نموذج من النقوش العربية

 

شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح سيمنار "رواد دراسة النقوش العربية والإسلامية المصريون والعرب"، الذي ينظمه مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة في الفترة من 18 - 19 ديسمبر 2019 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي السنوي للغة العربية الموافق الثامن عشر من ديسمبر.

وقال الدكتور أحمد منصور؛ مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، إن هذا السيمنار يأتي لإلقاء الضوء والتعريف بمجهود العلماء العرب في دراسة النقوش العربية ونشرها، من خلال التعرف على أهمِّ دراساتهم، ومنهجياتهم العلمية في دراسة النقوش العربية، وجهودهم في تعريف هذا التخصص الفريد.

ولفت إلى أن السيمنار يشهد مشاركة بارزة من الباحثين من الدول العربية الشقيقة من كل من: المملكة العربية السعودية، واليمن، والعراق، وتونس، وبالطبع من مصر. كما يضم مساهمات فاعلة من فناني الخط العربي على المستويين المهني والأكاديمي، وقد غطت أبحاثهم دراسات جادة للإنتاج الفكري العربي في مجال الدراسات النقشية.

وأعلن منصور أن مركز دراسات الخطوط بالتعاون مع قطاع تكنولوجيا المعلومات بصدد إطلاق موقع الكتروني تحت اسم "بيبليوغرافية النقوش العربية والإسلامية"، والذي يضم في مرحلته الأولى كافة الكتب، والمقالات، والرسائل الجامعية، التي صدرت باللغة العربية، وتتحدث في مضمونها عن النقوش والكتابات، بهدف التعريف بالإنتاج العلمي وعدم التكرار والازدواجية.

وألقى الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد؛ وكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف الأسبق بالمملكة العربية السعودية، كلمة المشاركين العرب، أعرب فيها عن سعادته لتنظيم مكتبة الإسكندرية لهذا الحدث تعزيزًا لمكانة اللغة العربية، مؤكدًا أن مصر هي قلب العرب ومهد الحضارات وقائدة العلم والثقافة على مر العصور.

ولفت إلى أن موضوع هذا السيمنار هو تكريم رواد الكتابات والنقوش العربية، والاحتفاء بلغة القرآن التي كتبت بها أمهات التفاسير والحديث والتاريخ ودواوين الشعر، وطرزت بها الصناعات والحرف، ونقشت على المسكوكات وزينت بها المساجد والدور. وأضاف أن الملتقى سيشهد نقاشات حول الحرف العربي من خلال الكتابات والنقوش، ويستعرض جهود الرواد الأوائل الذين بقيت آثارهم ومآثرهم، معربًا عن أمله في الخروج بتوصيات تؤدي للنهوض بالحرف العربي ولغتنا العربية الجميلة.

وتحدث الدكتور محمد عبد الستار عثمان؛ نائب رئيس جامعة سوهاج الأسبق وأستاذ الآثار الإسلامية، ممثلاً عن المشاركين المصريين، وأكد أن دراسة اللغة العربية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدراسة النقوش العربية والإسلامية، وتقدم دراسة النقوش شواهد لغوية يستند إليها اللغويين في دراستهم للنحو والصرف والبلاغة.

وأكد أن النقوش العربية والإسلامية تعكس مدى انتشار اللغة العربية في مناطق العالم الإسلامي، كما أنها سجلت صور متنوعة من الأدب العرب، وساهمت في تفسير النصوص الأدبية والدينية، وأفصحت عن مراحل تطور مدارس الخط العربي وجهود تحسينه وتجويده.

وشدد على أن الترابط بين الدراسات اللغوية والآثارية له نتائجه الإيجابية في إثراء البحث والدرس، لذا فإن هذا الملتقى يعقد لإلقاء الضوء على جهود الرواد الذين قدموا إسهامات أثرت مجال دراسة النقوش العربية والإسلامية، وللاحتفاء باللغة العربية التي تجسد انتمائنا وأصالة قوميتنا العربية.

جدير بالذكر أن فكرة السيمنار تدور حول التعريف بالإنتاج العلمي لرواد دراسة النقوش العربية والإسلامية المصريون والعرب، والدراسات النقدية والمقارنة للإنتاج العلمي لرواد دراسة النقوش العربية والإسلامية المصريون والعرب، والمنهجية العلمية المتبعة من قبل الرواد في توثيق، ودراسة، ونشر النقوش العربية والإسلامية، فضلاً عن جهود تعريب دراسة النقوش العربية والإسلامية خلال نهاية القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين، والنطاق الجغرافي لاهتمام رواد النقوش العربية والإسلامية.

تعليقات