حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الإمام الأكبر أحمد الطيب
من حقنا وحق المصريين بل المسلمين في كل بقاع الأرض كلهم أن نهاجم الأزهر وعلى رأسه الإمام أحمد الطيب ونحمل عليهما وعلى مناهجهما عندما تكشف وسائل الإعلام أن الأزهر الذي يفترض أنه رمز الوسطية يفرخ الإرهابيين وخاصة من خلال مناهج، ومن حقنا أن نسدد مع الإعلام سهام النقد إلى الأزهر وعلمائه بأنه يتخلى عن دوره في تجديد الخطاب الديني والتصدي للأفكار المتطرفة عندما نأنس فعلا هذا الغياب خصوصا في الإعلام، ولا أحد فوق النقد مهما كان، لكن من حقنا أن أيضا أن نعيد النظر في الأمر برمته، عندما يخرج علينا شيخ الأزهر ويكشف أنهم يسدون عليه وعلى علماء الأزهر جميعهم المنافذ ويفرضون عليه الحصار.
مصيبة وطامة أن يخرج الإمام أحمد الطيب كبير أكبر مؤسسة ممثلة للإسلام الوسطي في العالم ويشكو "إننا لو أردنا أن نرد بمقال على مقال يشتم الأزهر لا يسمح لهذا المقال بالنشر ... إلا بعد عناء شديد.. إذا أردنا أن يخرج واحد ثاني في القناة ليتحدث، فبصعوبة شديدة وكثيرا ما يرفض، كان هناك حملة على الأزهر الشريف وهذه الحملة لا تصب ... والله ... إلا في فلسفة داعش ونظام داعش وحرب داعش". لا تعليق فقد لخص الإمام كل شيء "هذه الحملة لا تصب ... والله ... إلا في فلسفة داعش ونظام داعش وحرب داعش".
علينا هنا أن نعيد تقييم الأمر، والنظر فيه ونسأل لماذا؟ وإذا اعتبرنا معا أن الفيديو المتداول بهذه التصريحات لشيخ الأزهر قديما فعلينا أن نتحدث عن الآن والأمر الواقع حاليا، ونسأل لماذا لا نرى الأزهريين على الفضائيات؟ لماذا حضر على الشاشات أعلام السحر والدجل والدروشة والملاحدة وغاب الأزهريون، ولماذا حضر الداعون إلى نزع الحجاب وحجب الأزهر؟ أهذه هي الليبرالية والمدنية التي تدعو إلى الحق والخير والجمال التي صدعوا رؤوسنا بها، ومن الذي يظهر في الإعلام إذن عندما يُحاصر رمز الوسطية في العالم الإسلامي كله؟
هل لا بد أن يخرج الإمام مباشرة يبيح الخمر ويحل الزنى ويوجب نزع الحجاب كي يكون الإمام "الكيوت" وتعملوا له ماكينتكم؟ تريدون تعددا وخطابا تجديديا على أمزجتكم أليس كذلك؟
الآن تعروا والآن فهمنا اللعبة.. سامحنا يا فضيلة الإمام خدعونا وصدروا لنا انطباعا أن الأزهر يتعالى على الناس، وعلى ناقديه ويتجاهلهم.. الآن علمنا أنهم يطبقون معك قول الشاعر(ألقاه في اليم مكتوفا وقال له/ إياك إياك أن تبتل بالماء) لكن خاب فألهم، فماكينة الإعلام الآن لم يعد مقودها في يد أحد، كما كان في السابق وعزاؤنا في منافذ الإنترنت والتواصل الاجتماعي حتى يجعل الله لنا ولك فرجا.