هل رأيت عيون عنكبوت السلطعون الأخضر من قبل؟!
- الخميس 21 نوفمبر 2024
مسعود أوزيل - لاعب كرة قدم ألماني من أصول تركية
نعم، أزعجهم، ولم يكن ردّهم إلا بدعوته لزيارة الصين، لتصحيح المعلومة الخاطئة التي وصلته -على حد زعمهم-.
لم يفعل اللاعب الألماني مسعود أوزيل شيئًا، إلا أنه كتب تغريدة جديدة، يستنكر من خلالها ما تفعله حكومة الصين، تجاه أقلية الإيجور المسلمة، التي تسكن في تركستان الشرقية، التي تقع الآن ضمن حدود الصين.
لم يكن أوزيل قائدًا عسكريًا، أو مسؤولا دبلوماسيًا، صرّح فانزعجت لأجل تصريحاته السلطات الصينية.
لكنها كلمة حق، من شاب مسلم عادي، زلزلت عروش الطغاة، وانقلبت لأجلها الصحافة الصينية رأسًا على عقب، تدافع في صفحاتها الأولى، عن ما يسمونه "حقوق الإنسان".
انتقد أوزيل الطريقة التى يعامل بها مسلمو "الإيجور" فى الصين، وكتب اللاعب الألمانى تغريدة باللغة التركية عبر حسابه على تويتر جاء فيها: "تركستان الشرقية الجرح النازف للأمة الإسلامية"، كما انتقد أوزيل حالة الصمت من جانب المسلمين فى شتى أنحاء العالم، مضيفًا: "القرآن يتم إحراقه، والمساجد يتم إغلاقها، والمدارس الإسلامية يتم منعها، وعلماء الدين يُقتلون واحداً تلو الآخر، والإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات".
قررت قناة "CCTV" الصينية منع بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي، ضمن منافسات الدورى الإنجليزى، واستنكرت الصين تصريحات أوزيل، حيث قال جينج شوانج المتحدث اسم الخارجية الصينية: "لا أعرف ما إذا كان السيد مسعود أوزيل قد زار شينجيانج من قبل، لكن يمكنني أن أخبره أنه تعرض للخداع من خلال التقارير الإخبارية الكاذبة التي ضللته وبناء عليها أصدر بيان خاطئ لا أساس له من الصحة".
اضطرت إدارة نادى أرسنال إصدار بيانًا لتنأى بنفسها عن تصريحات أوزيل التى أزعجت حكومة الصين، وجاء فى بيان النادى "المحتوى المنشور هو رأى أوزيل الشخصي، ونحن كفريق لكرة القدم ملتزمون بمبدأ عدم إشراك أنفسنا فى السياسة".
لم يعقب أوزيل، على تصريحات الصين، وبيان النادي الذي ينتمي إليه إلا بجملة واحدة، "نصرتُ الإيجور ولو بالكلام، وهو أقل شيء، و أنا لست نادمًا مهما كان الثمن".
أوزيل، مثال عظيم، للاعب كرة القدم، صاحب الخلق النبيل، الذي رفض السكوت على منكر البغي والطغيان، الذي يراه ليل نهار، من حكومة الصين، تجاه مسلمي الإيجور، حتى ولو كان إنكاره سببًا للخسارة المالية.
أوزيل، صرّح بما عجزت عنه الحكومات، بل، بما عجز عنه الكُتاب، وأصحاب المؤسسات الثقافية، والمنظمات الحقوقية، التي صدّعت رؤوس الناس، بالحديث عن الحريات، وأغفلت أقلامها عن حرية المسلمين، المستضعفين في تركستان الشرقية أو في غيرها.
----
ماذا تعرف عن إقليم تركستان الشرقية؟
"تركستان الشرقية".. دولة نفطية مستقلة، تقع الآن تحت الصين، تحدُّها منغوليا من الشمال
الشرقي والصين شرقًا وكازاخستان وطاجكيستان شمالًا وغربًا، والهند وباكستان والتبت
وكشمير جنوبًا.
تبلغ مساحة تركستان الشرقية 1.660 مليون كم2، وتأتي
في الترتيب التاسع عشر بين دول العالم من حيث المساحة، إذ تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف
مساحة فرنسا، وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين.
وفي الحقيقة.. كم هي كثيرةٌ جراحات
هذه الأمة، إلا أن جرح مسلمي الإيغور،
في مملكة تركستان الشرقية سابقًا، المسماة حديثًا بإقليم "شينغيانغ"،
جرح غائر في جبين هذه الأمة.
وإن كانت قضية مسلمي الروهنجيا في دولة
ميانمار، لاقت اهتمامًا إعلاميًا من بعض محطّات الإعلام الدولية والإقليمية، إلا
أن قضية مسلمي الإيغور من القضايا التي أحجم الإعلاميون عن الحديث عنها، أو عن
تناولها، نظرًا لما للدولة المسيطرة عليها من قوة اقتصادية وشعبية هائلة.
بل إنك عندما تتابع الصحُف الغربية التي
تتشدق كثيرًا بحقوق الحريات وحقوق الصحافة، تكتشف سياسة الكيل بمكيالين، في الحديث
عن حقوق المسلمين وحرياتهم.
منع المصاحف، وسحب سجاجيد الصلاة، وإغلاق
المساجد ودور تحفيظ القرآن، ومنع المسلمين من صيام شهر رمضان، بل ومنعهم من السفر
للحج لبيت الله الحرام، واستخدام نساء
المسلمين في عمليات شيوعية دنيئة، واعتقال ملايين المسلمين مع تلقينهم الشيوعية،
ومراجعتهم في دينهم، تلك هي محاور الحرب الشرسة على المسلمين.
بل لا بد أن تعلم وأنت تقرأ عن مسلمي تركستان
الشرقية.. أنك تقف الآن أمام مؤامرة دُبّرت
بليل، للقضاء على أمة كبيرة، هي أمة "تركستان الشرقية"، التي يبلغ عدد
سكانها 30 مليون مسلم تقريبًا.
عدد ضخم.. وشعبية كبيرة كاسحة، للملايين المسلمة
"السُنّة"، يتم القضاء عليهم في صمت.
وصدق القائل:
لمثل هذا يــــــــذوبُ القلبُ من كمدٍ
إن كان في القلــــب إسلامٌ
وإيمان