باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
جانب من المحاضرة
نظمت مؤسسة " خولة للفن والثقافة
" التي ترأسها حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني سمو
الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، في مقرها بأبوظبي محاضرة تحت عنوان "
الحضارة السومرية تاريخها ومظاهرها " قدمها الدكتور خزعل الماجدي الأكاديمي
والباحث في علوم وتاريخ الحضارات والأديان والأساطير .
وتحدث المحاضر وهو أيضا كاتب مسرحي
وشاعر عن الحضارة ومكوناتها وعن علم السومريات ثم جغرافيا وتاريخ سومر ومظاهر
وعناصر الحضارة السومرية الاجتماعية والسايكولوجية والعسكرية .
وتعد الحضارة السومرية من الحضارات
القديمة المعروفة في جنوب بلاد الرافدين وقد عرف تاريخها من الألواح الطينية
المدونة بالخط المسماري. وظهر اسم سومر في بداية الألفية الثالثة ق.م. في فترة
ظهور الحيثيين لكن بداية السومريين كانت في الألفية السادسة ق.م. حيث استقر شعب
العبيديين بجنوب العراق وشيدوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجش
وكولاب وكيش وإيزين وإريدو واداب (مدينة). واختلط العبيديون بأهل الشام والجزيرة
العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم. وبعد عام 3250 ق.م. وكانت خاصة بهم
وابتكروا الكتابة على الرقم الطينية وهي مخطوطات ألواح الطين (انظر مسمارية). وظلت
الكتابة السومرية 2000 عام، لغة الاتصال بين دول الشرق الأوسط في وقتها.
كما تطلق سومر على الأراضي التي أطلق عليها بعد 2000 ق.م. اسم بلاد بابل.
وسهل بلاد شنعار هو أراضي ما بين النهرين، التوأمين، دجلة والفرات. وقد أطلق
الإغريق على هذه الأرض اسم (ميزوبوتاميا)، وهي كلمة تعني بلاد ما بين النهرين.
ويشكل أغلبها اليوم جزءاً من دولة العراق الحديثة، برغم أن الفرات يرتفع من سوريا،
ودجلة في تركيا. وفيما بين الحدود التركية وجبال أرمينيا في الشمال حتى الخليج
العربي في الجنوب، يمتد ما يقرب من ستمائة ميل، هي المساحة التي تمتد من أبردين
إلى دوفر. وفيها بين الصحراء السورية في الغرب وجبال فارس - جبال زاجروس - في
الشرق ما يقرب من مائة إلى مائة وخمسين ميلاً. في هذه المنطقة، وبالذات في الجنوب
منها، تحققت الحضارة السومرية في الوجود في النصف الثاني من الألفية الرابعة ق.م.
(السومريون) لا نعرف الكثير عن اصول السومريين وقد افترض العلماء الكثير من الفرضيات في شأنهم. بعض الباحثين العراقيين يعدونهم من الاقوام الذين هاجروا من شمال العراق إلى جنوبه، معترفين بأصولهم الجبلية. ولكن هذا الرأي يتنافى مع ماذكره السومريون أنفسهم عن أصلهم كما ورد في أحد الألواح الطينية السومرية ونقله الباحث العراقي أحمد سوسة (ما نقله السومريون عن أنهم تركوا موطنا في ارض جبلية يمكن الوصول إليها بحراً)، حيث إن شمال العراق ارض جبلية ولكن لايفصلها عن جنوب العراق اي بحر
والجدير أن مؤسسة خولة للفن والثقافة تهتم
بالفنون الكلاسيكية بأنواعها وتركز على إحياء فن الخط العربي بجميع مدارسه
واتجاهاته وتحرص على نشر المعرفة المتعلقة بكافة أنواعه ومدارسه، كما تسعى لصقل
المواهب الشابة ورفدها بكل معرفة جديدة على صعيد الفكر والفن والثقافة.