الموت يغيب المناضل السفير ابراهيم يسري

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 10 يونيو 2019, 12:02 مساءً
  • 784
السفير الراحل ابراهيم يسري

السفير الراحل ابراهيم يسري

غيب الموت السفير ابرهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية المصرية الاسبق ، والذي يعد من أحد أهم الرموز الوطنية في مصر ، فالرجل سجله حافل بالمواقف الوطنية المشرفة التي من شأنها الحفاظ على مصر . .

ولد السفير الراحل إبراهيم يسري حسين عبد الرحمن في  1930 بمحافظة الشرقية ، كان والده عالم أزهري بعد وفاة والده، تبرع بالأرض التي ورثها في نطاق مركز ههيا، لإقامة مدرستين، إعدادية وابتدائية، واحتفظ بجزء منها لنفقات تعليمه وأسرته.

كما شغل السفير الراحل منصب مساعد وزير الخارجية للقانون الدولى والمعاهدات الدولية. آخر منصب تولاه سفير مصر في الجزائر حتى تقاعد عام 1995. من موقعه في الإدارة القانونية كان له دور مشهود وراء الموقف الوطنى الذى عرفت به وزارة الخارجية وقتها، خاصة في معارضتها لإقامة قاعدة أمريكية في رأس بناس في منتصف الثمانينيات، ومعارضتها بعد ذلك لمرور سفن أمريكية نووية في قناة السويس (وإن كانت أوامر عليا قد سمحت بمرور السفن). وكان أيضا عضوا فاعلا في مفاوضات طابا. لذلك فعندما اشتغل بعدها بالمحاماة كان من الطبيعى أن تلجأ إليه كبريات الشركات الدولية.

كما درس النقد الفني في جامعة كاليفورنيا، بركلي، وتعلم الموسيقى الهندية، واللغة الهندوستانية.

 

عمله الدبلوماسي

عام 1963، عندما أطاح البعثيون بعبد الكريم قاسم، كان ابراهيم يسري يشغل منصب سكرتير ثاني في السفارة المصرية بالعراق، وأصدر وقتها عبد الناصر أوامره بأن من حق الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الذين ذاقوا الويلات أيام الحكم الشيوعي أن يستريحوا، وأن ينقلوا إلى سفارة مصرية أخرى في أى مكان في العالم يختارونه، وأن يعوضوا عن الالتزامات التى تحملوها في شراء أثاث أو سيارة أو غيرها، وقرر ابراهيم يسري الإستمرار في منصبه.]

بعد ذلك كان نُقل إلى السفارة المصرية في بوخارست، وعندما إعترفت رومانيا بقيام دولة إسرائيل، قطعت مصر علاقاتها الدبلوماسية معها، وكان ذلك قبل زيارة أنور السادات للقدس، ثم نُقل إلى السفارة المصرية بالهند، وعام 1989، رقي إلى رتبة سفير، وكان سفيراً لمصر في الجزائر، وفي العام نفسه، كانت مبارة كرة القدم الشهيرة مع مصر، والتى تأزمت إثرها العلاقات بين البلدين. وبجهوده الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، قبلت الجزائر استضافة ثلاثة مباريات ودية بين منتخبها ومنتخب مصر القومي، وعندما طاف اللاعبون المصريون الملعب في أول مباراة وهم ملتحفون بالعلم الجزائري ونثروا الزهور على الجمهور. لكن السفير عاد مقصياً إلى وزارة الخارجية في منصب شرفي بلا عمل حتى أحيل إلى المعاش.

كما الف روايه بعنوان رجل وأربع نساء، وتدور الرواية حول ثورة 1952 والفترة الناصرية.

تعليقات