هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
جانب من الفعاليات
انطلقت أعمال الدورة الثانية عشرة للمجلس
التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي اليوم
الخميس والذي تنظمه الأردن ، وحضر وزير الأوقاف والشؤون و المقدسات الإسلامية
الأردني الدكتور محمد الخلايلة مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز رعى .
وقال الوزير " الخلايلة" في تصريحات له إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر
بها امتنا الإسلامية، خاصة ما تتعرض له المدينة المقدسة "القدس الشريف" و
المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك من مخاطر و محاولات لتهويدها
والنيل منها، لافتا إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال القائمة في القدس ما هو إلا مزيد
من الاستفزاز لمشاعر أبناء الأمة الإسلامية تجاه مقدساتهم التي تتعرض اليوم لاستباحة
من قبل المحتل والمتطرفين، مؤكدا أن اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشؤون
الإسلامية في الأردن الذي تشرف بالوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والقدس
الشريف يدل على تقديرِ العالم الإسلامي لهذا البلد الأشم ومكانته الرفيعة والذي ورث
الوصاية من العهدة العمرية والتي نالت الرضا والقبول من أهل الملل والنحل.
وتابع "الخلايلة" أن القدس الشريف أمانة في أعناق المسلمين منذ انتهت
إليه رحلة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماوات
العلى، ثم فتحها الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 15هـ، لافتا
إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف هي امتدادٌ وثيق لما نصت عليه
العهدة العمرية من حيث العهد والذمة (عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين).
ولفت إلى انه من البديهي أن المسجد الأقصى
وبيت المقدس في ذمة المؤمنين في أصقاع المعمورة، وأن ما يتحمله جلالة الملك عبد
الله الثاني، إنما هو نيابة عن ذمة المؤمنين، لأن جلالته قرشي الأرومة هاشمي النسب
والمملكة في أكناف بيت المقدس، وعلى مرمى حجر من القدس الشريف، وهو أولى الناس بهذه
الوصاية الضاربة الجذور في التاريخ .
وقال، إن مدينة القدس ستظل عربية المكان
والزمان والسكان ما بقي الليل والنهار، فقد تناوب على المدينة المقدسة حكام في أزمنة
مختلفة، فمن أحسن إليها أحسنت إليه، وهي الآن ترتبط بوصاية الهاشميين خاصة وبكل المحبين
عامة الذين سيدافعون عنها وعن أهلها في كل محفل وناد، وسيظل أهلها صامدين ثابتين يرفضون
الاغراءات المادة والمعنوية ولا يخافون الاعتداءات النفسية والجسدية، داعيا مجلس وزراء
الاوقاف الى دعم القدس والمقدسيين، لأن التعاون بين المؤمنين فريضة لقوله تعالى
"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان"، ولا يتحقق
التعاون الا بالاعتصام والوحدة "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".