باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
جانب من الندوة
واصل ملتقى السرد العربي نشاطاته الثقافية، بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي، وناقش أمس المجموعة القصصية" جاري التحميل" للكاتب الدكتور محمد المراكبي.
وناقش العمل الدكتور حسام عقل، الذي قال إن العنوان "جاري التحميل" يحمل خطأ لغويا متعمدا بالشكل الدارج فالصواب أن يكون "جارٍ التحميل"، وهو ما يذكرنا بيوسف إدريس عندما كتب مجموعته "أرخص ليالي" وعدلها العمال إلى "أرخص ليالٍ" باعتبارها الصواب، فأعادها إليهم مرة أخرى، وطلب منهم إعادة العنوان الأول "أرخص ليالي" مرة أخرى بإثبات الياء برغم أنها خطأ.
وأضاف "عقل" أن المراكبي يفهم تماما البناء القصصي للقصة القصيرة من بناء تحديد المكان والجملة الحوارية ورسم الشخوص الرئيسية والثانوية، ورسم الزمان، مؤكدا أن القصة القصيرة تنتعش في مرحلة التحولات وهو ما حدث مع حدث مع يوسف إدريس مجموعة "أرخص ليالي" في 1954، كما ظهر خيري عبد الجواد بعد1973، وكذلك يظهر محمد المراكبي في مرحلة التحولات الحالية.
واستطرد عقل أنه في قصة "قلب مفتوح" تبدو براعة الراوي خارج المشهد حيث ينظر لزوجته وهي تتهيأ لعملية "قلب مفتوح"، نظر إليها كأنها نظرة وداع لا لقاء بعده فنحن هنا أمام لقطة أو لحظة مهمة وفن القصة القصيرة هو فن اللحظات المهمة، مؤكدا أن التذييل عند المراكبي به شيء من الوضوح الزائد، مشيرا إلى أن قصة المرايا في المجموعة ذات نزعة سيكولوجية وهي تأكيد لمحمد المراكبي في إحكام الفن القصصي فهو لا يعنيه الوقائع الكثيرة، لكنه يثبت اللقطة واحدة ويحكمها سيكولوجيا، وهو ما يظهر جيدا في المرايا، بضمير المتكلم الذي يقف أمام المرآة ويخاطب نفسه. في لحظة مكاشفة ومصارحة كنوع من التطهير، مستعملا رمزية الكبش ومناطحة المرأة التي تعني أننا أحيانا نتصرف بسذاجة وتسطيح،
وعن ملتقى السرد العربي فهو بيت المثقفين العرب جميعا الذي تم تدشينه منذ أكثر من 7 سنوات برئاسة الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكيلة التربية جامعة عين شمس، واستطاع أن يكون له تأثيره في تشكيل الخارطة الثقافية في مصر والوطن العربي، بما يقدمه مناقشات جادة للأعمال من جميع الأجناس الأدبية من شعر ومسرح ورواية وغيرها، إضافة إلى الأعمال النقدية.
أما صالون غادة صلاح الدين فهو واحد من الصالونات الثقافية التي تقدم أنشطة جادة تتسم بالشمولية، حيث يهتم بالإبداع أيّا كان منبعه ومصدره وأيا كانت جنسيته، ويناقش جميع الأجناس الأدبية: الشعرية والقصصية والروائية والمسرحية، كما يناقش القضايا الفكرية والنقدية بمدارسها المختلفة قديمها وجديدها.