رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أحمد الفولي يكتب: "افتحوا المساجد.. لإيقاف نزيف المنتحرين"

  • أحمد عبد الله
  • السبت 07 ديسمبر 2019, 7:24 مساءً
  • 3220
أحمد الفولي - كاتب

أحمد الفولي - كاتب

إنها رسالة.. لنفسي أولا.. ثم للمسؤلين ثانيًا.. وللدعاة ورواد المساجد ثالثًا

بيوتُ الله تعالى.. هي أشرف البقاع على وجه الأرض.. هي البيئة الحاضنة التي نستطيع من خلالها، أن نفرّغ همومنا، وأن نرفعها إلى من بيده تفريجها، وحده، سبحانه وتعالى.

المساجد.. هي البيوت التي يُذكَر فيها اسم الله عز وجل، ليلَ نهارَ وصباح مساء، قال الله: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ . رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور:36، 37].


أيها السادة.. المساجد.. أعظم بيئة خلقها الله سبحانه وتعالى.. هي البيئة التي تغيّر أحوال الإنسان من شقاء إلى سعادة، ومن ضِيق إلى رخاء.

المساجد هي أفضل علاج للقلوب، وأفضل رحلة الأبدان، ترقق القلوب، وتقرّبها من ربها، وتُدخل على الأنفس سعادتها الحقيقية.

المساجد أعظم هيئة في الوجود، أقامها رسول الله، لإصلاح المجتمع، ورعايته، وقيادته، ولم يكن يومًا قاصرًا على الصلوات الخمس، ثم إغلاقها.

وقد كان مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منارة علم وتربية، ومصدر إشعاع ونور، للدنيا كلها.


ادفعوا بأبنائكم إلى المساجد، إن أردتم لهم تربية حقيقية، وإن أردتم لهم أن يكونوا رجالًا، وإن أردتهم لهم قلوبًا صافية، مليئة بالحب، والتعايش مع الآخرين.


المساجد.. هي التي تعلم أبناءنا الأخلاق، بل وتعلمهم تحمل الدنيا، وأكدارها.. ومعايشة أهلها..


المساجد.. تعلمنا صحبة العلماء، والاستماع لهم،  وهمى"ورثـة الأنبياء"، حملة القرآن والسنة النبوية المطهرة، فافتحوا لهم، وساعدوهم على نشر كلام ربّ العالمين


المساجد تعلمنا الطهارة.. تعلمنا النقاء.. تعلمنا التقوى، "لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ:

المساجد.. نسمع فيها للقرآن الكريم.. القرآن هدىً.. وشفاء.. ورحمة..

ونسجد فيها لربّ العالمين.. نشكو إليه همومنا.. وأقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد..

افتحوا المساجد لشبابنا وأبنائنا.. ورغّبوهم فيها.. واسألوا الله أن يصرف عنا هذه الغمة.

افتحوا المساجد.. لإيقاف نزيف المنتحرين.. ولا تغلقوها في وجوههم.. فالفجوة تزداد.. والبعد عن الله.. سيدفع الجميع ثمنه.

تعليقات