باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الباحث الجامعي الجزائري أحمد شنيقي
صدر حديثا للكاتب و الباحث الجامعي أحمد
شنيقي الأستاذ بجامعة عنابة وأستاذ زائر بجامعات
في أوربا والبلدان العربية كتاب جديد تحت عنوان "الجزائر الحديثة ثقافات وهويات"
وهو يعد بمثابة قراءة جديدة ومختلفة للواقع الثقافي في الجزائر بمساءلة هويتها التي
خضعت لتأثيرات ثقافية ولغوية متتالية تسببت في "تهميش هياكلها المحلية".
واستطاع الكتاب الذي جاء في 226 صفحة
من الحجم المتوسط أن يقدم صورة عن "التأثيرات
الثقافية المتعدده" التي اكتسحت مع مرور الزمن الخيال الاجتماعي الجزائري تاركة
"أثارا أبعدت الفرد عن كيانه الأصلي".
كما يضم الكتاب المدعم بمرجعية تفوق الـ140 عنوانا- بمساءلة تاريخ الجزائر التي
كانت مسرحا لأكثر من محتل ليتطرق بعدها للعوامل التي أدت إلى "تبني أشكال التمثيلية
الغربية" عن طريق المدرسة الفرنسية التي لم تكن مفتوحة للجميع كما يذكر به الباحث،
الذي حرص على استعمال أدوات جديدة من منهجيات ومقاربات جعلت من المدرسة "مركز
تكامل الخطابات الجديدة" التي تقوم على تطبيق "المفاهيم الغربية" على
الإنتاج الثقافي المحلي.
وللوقوف على واقع الثقافة والفنون والأدب
خلال السنوات الأولى من الاستقلال يقترح صاحب البحث الانغماس في تاريخ هذه المرحلة
وواقعها المتناقض حيث برز -كما يرى- "خطاب مزدوج وغامض" موروث عن الفكر المهيمن
الذي كرس سياسة الاغتراب الثقافي، كما يذهب شنيقي إلى أن غياب المعايير في التعبير
الفني أوجد ثنائية بين "خطاب النخبة" المشبع في -غالب الأحيان- بالمفاهيم
المستوردة وخطاب الطبقات التي تشكل عمق المجتمع الذي لا زال متأصلا في "ثقافة
المألوف" على اختلاف أشكالها اليومية والمحلية.
كما تطرق "شنيقي" في كتابه إلى الوضع الاجتماعي
واللغوي للجزائر -خاصة على ضوء الهزات التي عاشتها البلاد في الثمانينات بين المطالبة
بالهوية الإمازيغية والجدال اللغوي المتكرر منذ تلك الفترة- للإشكال القائم إلى اليوم
حول "مكان ووظيفة" اللغات في الإبداع الفني (أدب مسرح سينما ...).