ملتقى الناي يترنم شعرًا في أمسيته الثالثة

  • معتز محسن
  • الخميس 05 ديسمبر 2019, 8:46 مساءً
  • 479

أقيمت الأمسية الشعرية الثالثة لمنتدى الناي بملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل ، وأدار الأمسية الشاعر السعيد عبد الكريم وتمت مناقشة أعمال الشاعرين ، شاعرة الفصحى الكبيرة شريفة السيد وشاعر العامية محمد ربيع.

ألقت شريفة السيد عددًا كبيرًا من قصائدها وكانت قصيدة "أنا لا تشابهني امرأة" على رأس القصائد المطلوبة  لروعتها وطلاوتها في البناء الشعري والنظم المرصوص كاللآلئ المنثورة في عالم القوافي ، صاحبها أثناء إلقاء القصائد الأستاذ عمر سليمان بالناي كخلفية معبرة عن معاني الكلمات المنظومة.

وأشار الناقد والشاعر الدكتور أحمد فرحات بجمال قصيدة "السيد" لتميزها بعلو الأنا كعلو الجبال ووضح الشمس وهو نوع محبب لدى المتلقي والناقد في استقبال تلك النوعية التي ميزت العديد من الشعراء على مر العصور.


وأضاف "فرحات" أن شريفة السيد لها في المتنبي شيء، ولها في نزار أشياء وأشياء كدليل توكيدي على أنها تسعى للوصول إلى تلك القامات مستقبلاً وذلك لإعطائها للقارئ طاقة إيجابية شديدة الانبهار قد تستخدم كنوع من العلاج عبر ما يسمى العلاج بالشعر، وهو فرع تأسس في العصر الجاهلي ولازال يستخدم إلى الآن على مستوى الدول المتقدمة.

بعد ذلك ألقى شاعر العامية محمد ربيع بعض قصائده من دواوينه ليجد تفاعلاً كبيرًا من الجمهور على مصداقية تعبيراته المُلامسة للبيئة المصرية من رحيق مسقط رأسه محافظة الفيوم.

أشار الناقد الدكتور حسام عقل بأن محمد ربيع القادم من الفيوم نجح بالمثابرة والدأب نجاحًا كبيرًا في فرض اسمه بالساحة الشعرية لتميز عاميته بالفصاحة والبلاغة كفؤاد حداد صاحب تيمة العامية المتفصحة.

وأكد "عقل" على أن "ربيع" خرج علينا بديوان "كسر الإزاز" كخطوة مهمة في عالم العامية المتفصحة بـ23 قصيدة اقترب فيها من فؤاد حداد من حيث المساحة اللغوية، مركزًا على العقد الاجتماعي وخطاب العدالة الاجتماعية التي ناجاها كمحبوبته محدثًا مفردات وتراكيب جديدة مثل: "احتضار القمح".

وأضاف أن" ربيع" استخدم المبالغة الفنية والتي وصلت لمرحلة الفنتازيا بتعبيره البليغ : "يمكن تحن الريح" ، كنقش لغوي جديد يحسب له على مر العصور.

تعليقات