ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
غلاف الرواية
بصدور رواية سيدة
الوشم يكون الكاتب الروائى مصطفى البلكى وضع اللبنة التاسعة في مشروعه الروائى الذى
يعكف عليه بكل جدية ووعى، إلى جانب مجموعاته القصصية.
وتتبدى رواية سيدة
الوشم حالة إنسانية تقول إنه بمقدورنا أن نعيش وفق قانون واحد، هو قانون الحب، مهما
كانت عقائدنا، فشخصيات الرواية تدرك أن الحياة براح كبير للقواعد والقيود والأحلام
والمستحيل أحيانا، القيد فى حياتهم يرافقهم كالظل، لكل واحد قيده هو يدركه ويعرف مدى
سيطرته عليه والنقطة التى يمكنه أن يسيطر عليه منها.
ومن بين هذه الشخصيات تبدو حياة أفروديت وضياء حياة واعية فى جزء منها،
فيذوبان وفقاً لاختياراتهما فى حاضر غير مستقر، وينتصران للحياة التى يرغبان فيها،
فى زمن يخوض المرء فيه معركة شرسة ليكتسب مشروعيته، فيستنزف من طاقته الكثير ليبنى
الجنة التى يحلم بها، فأفروديت الباحثة عن الحياة، عن الوجود حيث تريد، وقت أن يكون
العمر مجرد رقم حسابى لا قيمة له أمام الحب ونداء الجسد، الحياة بكل أفراحها وأحزانها،
الأم التي تعيش شعور الفقد لتحقق المثل القائل "تعيس من مات ولده أمام عينيه"،
لا تجد وسيلة لوجوده إلا وشم صورته على ذراعها، ليظل أمامها، تجد الحب فى وقت لا تعتبره
ضائعا ما دامت قادرة على أن تنال منه ما كانت تطلبه منذ إدراكها لمعنى وجودها، أما
ضياء فهو المحب للحياة الذى يعتنق الحب كـ"دين واقعى" له، يجد فى أفروديت
الجنة التى دائما كان يقول عنها إنها تشيد كما يريد أو هى من توجده كما يحب.
يذكر أن مصطفى
البلكي صدر له 8 روايات قبل "سيدة الوشم" هي "تل الفواخير، بياع الملاح،
طوق من مسد، سيرة الناطوري، نفيسة البيضا، قارئة الأرواح، ممرات الفتنة، جلنارة حمراء"،
ومن المجموعات القصصية "الجمل هام للنبي، دوامات الصمت والتراب، صور مؤجلة للفرجة،
أصوات الجرار القديمة وحكايات مبتورة".
وفاز البلكي بجوائز
عدة هي: "جائزة أفضل رواية من الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة القصة من جمعية
أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، جائزة الرواية من نادي القصة، جائزة القصة من جمعية
الرواد بأسيوط، جائزة إحسان عبد القدوس في الرواية، جائزة أدب الطفل من جمعية أصدقاء
أحمد بهاء الدين، جائزة القصير في الإبداع القصصي، جائزة اتحاد الكتاب فى الرواية،
جائزة ساقية الصاوى فى الرواية، جائزة بهاء طاهر في الرواية".