هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
هل توثيق الذاكرة الوطنية ترفا أم ضرورة ؟
كثير من الدول لم تعد تعي أهمية توثيق الذاكرة
الوطنية ، لكي تكون نبراسا حقيقا للأجيال المقبلة ، ولذلك طرحنا هذا السؤال هل
توثيق الذاكرة الوطنية تعد ترفا أم ضرورة ؟ فكان رد الدكتور عادل عامر رئيس مركز
المصريين للدراسات الشعبية إن توثيق الذاكرة الوطنية واجب وطني على كل مسئول وباحث
في المجال ، لافتا إلى الدول التي تحترم تاريخها وثقافتها وهويتها هى التي تحرص كل
الحرص لخلق مشاريع قومية من أجل فقط توثيق كل ما يتعلق بالذاكرة الوطنية للأمة كي
تكون مصباحا يضئ للأجيال المقبلة الطريق نحو المستقبل بلا تعثر أو أخفاقات هنا أو
هناك .
وهذا ما أكده الباحث الاجتماعي محمد عبد اللطيف بقوله إن توثيق
الذاكرة الوطنية ليس ترفا على الإطلاق بل ضرورة حتمية وعلى وزارة الثقافة وجميع
الهيئات والوزارات المعنية بعمل أرشيف أو متحف مصحوب بأحدث وسائل التكنولوجيا لحفظ
وتوثيق كل ما يتعلق بالوطن، فالذاكرة الوطنية أمانة في عنق كل الأجيال أن توثقها
وتتركها للأجيال المقبلة لكي تستكمل المسيرة وتحفظ الذاكرة الوطنية جيل يسلم جيل .
كما أكد عبد اللطيف على ضرورة التطلع على خبرات الدول المتقدمة في
مسألة توثيق وأرشفة الذاكرة الوطنية ، كون الدول الكبيرة تحرص على توثيق كل
الأحداث الوطنية من خلال عمل مشروع قومي كبير من أجل توثيق الذاكرة الوطنية كونها
المرجع للحضارات وتعد الهوية والثقافة الخاصة بالدول والأمم والحضارات ، مناشدا
وزارة الثقافة المصرية بتبني مشروع يوثق كل لحظات المهمة في حياة الوطن والشعب
المصري كي تكون مادة عظيمة للأجيال المتاعقبة كما ذكرنا من قبل .
والحقيقة لكم يكن هذا رأي الخبراء فحسب ، فقد
أكد وزير الثقافة الأردني الدكتور باسم الطويسي على أن توثيق الذاكرة الوطنية
الأردنية ليس ترفا بل أولوية وضرورة لا غنى عنها ، مشددا في تصريحاته على ضرورة
العمل سوية في هذا المشروع بما يتفق مع روح العصر، والاستفادة من التجارب العالمية
الرائدة في ذلك، وتوطين المشروع الذي هو في الأصل مشروع عالمي منبثق عن منظمة
اليونسكو بحيث يصبح محليا، وترجمة ذلك بسلسلة من الأنشطة والمشاريع التي تدعم موقف
الأردن في هذا المجال.
وقال خلال ترؤسه اليوم لاجتماع اللجنة
الوطنية الأردنية لذاكرة العالم إن" كل يوم نتأخر في هذا الجانب نفقد عناصر
مهمة جدا سواء في الوثائق أو التراث السمعي والبصري والمرئي والمسموع، وجميع إشكال
وعناصر الذاكرة الوطنية" لافتا إلى
أن حرص الأردن على تجسيد هذا العمل بشكل مؤسسي، وان يكون له إطار قانوني وتشريعي
كما سعت البلدان الأخرى في المنطقة التي حافظت على تراثها، على الرغم من أن مشروع
توثيق الذاكرة الوطنية يتقاطع مع جهات متعددة ومؤسسات وطنية، وأكاديمية متعددة كل
لها دورها في جانب معين، مبينا ضرورة أن ينعكس هذا الجهد على أرض الواقع بتكاتف
الجميع.
كما اتفق في الرأي سامح نصر محاضر
بكليات الإعلام أن توثيق الذاكرة الوطنية ليس في حاجة لأي سؤال كونه أمرا مهما
للغاية للحفاظ على هويتنا من الاندثار والعبث ، وتوثيق الذاكرة الوطنية للدول
وللمجتمعات أمر بديهي ، مطالبا وسائل الإعلام المختلفة بضرورة تبني حملة إعلامية
لتدشين مشروع يعمل على توثيق وأرشفة الذاكرة الوطنية للدولة للأجيال المقبلة وهذا
حق أصيل لكل الأجيال المقبلة علينا كي نقول لهم بصدق لقد حفظنا على تراثنا ونقلنا
لهم الأحداث كما هى دون تزييف أو خداع ، مؤكدا على أهمية الإسراع في مشروع لحفظ
وتوثيق الذاكرة الوطنية لمصر صاحبة الحضارة الكبيرة التي تتخطى حاجز السبعة آلاف
سنة .