باحث: "بديع السماوات والأرض" تعني أن الله خلق الكون من غير مثال سابق والإنسان يحاكي الطبيعة في اختراعاته

  • أحمد نصار
  • الأحد 11 مايو 2025, 04:50 صباحا
  • 17
الآيه الكريمة

الآيه الكريمة

أكد المهندس ماهر بقجة، الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، أن تأمل قوله تعالى: "بديع السماوات والأرض" يكشف أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون دون مثال سابق، بخلاف الإنسان الذي لا يستطيع أن يخترع شيئًا إلا من خلال محاكاة ما يراه في الطبيعة أو اعتمادًا على قوانينها.

وأوضح بقجة أن كل ما توصل إليه الإنسان من اختراعات وتصاميم، مهما بلغت من تعقيد، يستند إلى أمثلة موجودة في الطبيعة، مشيرًا إلى أن الإنسان يحاكي الطبيعة في اختراعاته، فإن لم نرد القول إنه "سرق" أفكارها، فلا أقل من الاعتراف بأنه استلهم منها كل شيء.

وأشار إلى أن الطبيعة سبقت الإنسان في اختراع الحاسوب متمثلًا في الدماغ البشري والجهاز العصبي، الذي يعد الخلية العصبية وحدة بنائه الأساسية، وهو ما أتاح للإنسان أن يستخدم ذكاءه – الموهوب من الله – في ابتكار أدواته التكنولوجية. وأضاف أن الطبيعة ابتكرت القشرة المخية، وهي نموذج بالغ التعقيد لتنظيم الخلايا العصبية، قبل أن يصمم الإنسان اللوحة الإلكترونية (البوردة) التي يستخدمها في الحواسيب الحديثة.

ولفت الباحث إلى أن الطبيعة سبقت البشر في العديد من الابتكارات؛ كالرادار الذي يُرى مثيله في الوطواط، والسونار الموجود لدى الحيتان، والضوء والكهرباء التي تنتجها بعض الحشرات والأسماك، والطيران الذي أبدعت فيه الطيور، وتحديدًا صقر الشاهين الذي تتجاوز سرعته 360 كم/ساعة. كما ابتكرت الطبيعة أنظمة معقدة كالعين التي تشبه الكاميرا، والقلب الذي يعمل كمضخة، والكلية التي تؤدي وظيفة المصفاة.

واختتم المهندس ماهر بقجة حديثه بالتأكيد على أن كل ما يكتشفه الإنسان ما هو إلا تقليد أو استلهام من "بديع السماوات والأرض"، مستشهدًا بقوله تعالى: "ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل"، مضيفًا أن الله هو من أودع في الإنسان الذكاء، وفضله على كثير من خلقه، ليكتشف أسرار الكون لا ليضاهي بديع صنع الخالق سبحانه.


تعليقات