باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
- الثلاثاء 13 مايو 2025
تعبيرية
قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة والنبوية، فراس وليد، إن هناك إعجاز فلكي وتوحيدي مدهش في قوله تعالى: ﴿وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ﴾ (يس: ٣٩)
وتابع: تُصوّر الآية
الكريمة بدقة فلكية مدهشة نظام حركة القمر، حيث أشارت إلى مروره بـ 28 منزلة
منتظمة خلال الشهر القمري، وهي ظاهرة رصدية معروفة علميّاً. كما شبَّهت آخر أطوار
القمر بـ العرجون القديم (سعف النخيل اليابس المنحني)، في تشبيه بصري دقيق للحالة
الهلالية.
ولفت إلى أن العلم
الحديث، أثبت أن القمر يدور حول الأرض بانتظام متقن، يُنتج دورة زمنية شبه ثابتة
(29.53 يوماً)، وهي أساس التقويم القمري ومواعيد المدّ والجزر، لكن الأهم: أن تعبير ﴿قَدَّرْنَاهُ﴾ يكشف عن نظامٍ محسوبٍ ومُقدَّر بدقّة، مما يدل على وجود خالق حكيم، فالانتظام لا ينشأ من الفوضى، بل من إرادة وقصد، وهو ما
يُطابق عقيدة التوحيد وفكرة التصميم الذكي في الكون.
والجدير بالذكر أن كتب
التفسير قالت : والقمرَ آية في خلقه، قدَّرناه منازل كل ليلة، يبدأ هلالا ضئيلا
حتى يكمل قمرًا مستديرًا، ثم يرجع ضئيلا مثل عِذْق النخلة المتقوس في الرقة والانحناء
والصفرة؛ لقدمه ويُبْسه، بينما { وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ } ينزل بها،
كل ليلة ينزل منها واحدة، { حَتَّى } يصغر جدا، فيعود { كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
}- أي: عرجون النخلة، الذي من قدمه نش وصغر حجمه وانحنى، ثم بعد ذلك، ما زال يزيد
شيئا فشيئا، حتى يتم [نوره] ويتسق ضياؤه.