أفلا تبصرون.. الإتقان الإلهي في سلوك طائر النسّاج
- السبت 10 مايو 2025
- بواسطة أحمد حمدي
- السبت 10 مايو 2025
باحث في الإعجاز العلمي: الدماغ البشري أعظم حاسوب حي.. والإنسان مكلّف بحرية الإرادة
- أحمد نصار
- الخميس 08 مايو 2025, 4:56 مساءً
- 3
الدماغ
أكد الباحث في الإعجاز العلمي بالقرآن، المهندس ماهر بقجة، أن الدماغ البشري والجهاز العصبي يمثلان أعظم جهاز حي في هذا الكون، موضحًا أن من يتأمل أحدث الدراسات العلمية في علم الأعصاب والإدراك سيدرك عظمة الخلق والتكريم الإلهي الذي اختص به الإنسان دون سائر المخلوقات.
وقال بقجة: "كل الكائنات تملك أدمغة تعالج المعلومات وتستجيب للمؤثرات، لكن تصرفاتها مبرمجة بشكل غريزي لا وعي فيه، أما الإنسان، فقد خُصّ بدماغ مزدوج الوظيفة: جزء لا واعٍ مؤتمت ينظم العمليات الحيوية كالنبض والتنفس والهضم، وجزء واعٍ حر الإرادة، مسؤول عن التفكير واتخاذ القرار".
وأوضح أن هذه الحرية المعرفية والعقلية تُمكن الإنسان من برمجة دماغه الواعي بما يشاء، فيفكر ويخترع ويبدع أو يخطئ ويضل، مضيفًا: "الإنسان وحده في هذا الكون مخلوق حر، يختار أفعاله بإرادته، ويقرر طريقه نحو الخير أو الشر".
وتابع الباحث: "القسم الجبهي من الدماغ، وهو المسؤول عن التخطيط واتخاذ القرار، يُعد الأضخم والأكثر تطورًا لدى الإنسان مقارنة بالحيوانات. وهذا الجزء يستجيب لإرادة الإنسان فيبرمج نفسه حسب الأفكار والرغبات، سواء كانت خيرًا أو شرًا".
وأشار إلى أن هذا الأمر هو ما يجعل الإنسان محاسبًا على أفعاله، خلافًا للحيوانات التي لا تملك هذه القدرة على التمييز والاختيار، مؤكدًا أن علم الأعصاب الحديث أثبت هذا التفوق الإنساني، من خلال تسجيل النشاطات الكهربائية للدماغ وربطها بالحركة والإرادة.
وقال بقجة: "في التجارب الحديثة، استطاع العلماء مساعدة المشلولين على تحريك أطرافهم عبر ترجمة إشارات الدماغ وتوصيلها مباشرة إلى العضلات، ما أثبت أن الدماغ هو مركز القرار، وأن الإرادة الحرة هي مفتاح الحركة والفعل البشري".
وختم بقوله: "إن الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان بمنحه هذا العقل الحر، وحمّله الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال، كما قال تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"، فالدماغ هو أمانة التكليف، إن صلح صلحت حياة الإنسان، وإن فسد فسدت حياته".
