باحث: اليد البشرية أعجوبة إلهية تعجز عن تقليدها الروبوتات الحديثة

  • أحمد نصار
  • الإثنين 05 مايو 2025, 01:18 صباحا
  • 29
تعبيرية

تعبيرية

أكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور منصور أبو شريعة العبادي، أن اليد البشرية تمثل نموذجًا مذهلًا في التصميم والوظيفة يعجز البشر، رغم التقدم التقني، عن محاكاته بدقة. وقال إن المهندسين وعلماء البرمجة في العالم نجحوا في تصنيع نماذج متعددة من الأيدي الصناعية للروبوتات، إلا أن قدراتها لا تزال بعيدة كل البعد عن اليد البشرية، وهو ما أقر به بعض مطوري هذه الأيدي الصناعية أنفسهم.

ونقل الباحث عن أحد هؤلاء المهندسين قوله: "إن تصميمنا لا يملك القدرات الخارقة لليد البشرية من حيث القوة والقدرات، ولكنه الأقرب إلى اليد البشرية من حيث الوزن والتشغيل الذاتي"، مشيرًا إلى أن اليد البشرية تتمتع بإعجاز تصميمي يصعب مضاهاته. واستشهد أبو شريعة بقول عالم الفيزياء الشهير إسحق نيوتن: "في غياب أي دليل آخر، فإن إبهام اليد يقنعني بوجود الله"، ليؤكد أن هذه الأعجوبة الخَلْقية لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة أو التطور العشوائي.

وأوضح الباحث أن الإنسان، بفطرته السليمة، يستطيع أن يدرك روعة تصميم اليد البشرية، خاصة إذا قارنها بأيدي بقية الكائنات الحية. ويزداد هذا الإدراك واليقين لدى المتخصصين والدارسين، الذين يتعمقون في فهم تركيبتها المعقدة وآليات عملها.

وبيّن أبو شريعة أن أبرز قدرات اليد البشرية تكمن في قدرتها على الوصول إلى أي موضع في جسم الإنسان، مثل الفم والعينين والظهر، وهو ما يتيح للإنسان القيام بأفعال أساسية كالأكل والشرب والتنظيف والعلاج، بخلاف ما تقوم به الحيوانات التي تلتقط طعامها مباشرة بفمها. وأضاف أن اليد تمكن الإنسان من حمل الأشياء، ودفعها وسحبها، بل وقذفها لمسافات بعيدة بهدف الصيد أو الدفاع عن النفس.

وأشار إلى أن من جوانب الإعجاز في اليد أن أطراف أصابعها تحتوي على مستقبلات حسية متعددة وبكثافة عالية، تتيح للإنسان التمييز بين خصائص الأشياء بدقة، مثل الصلابة، والحرارة، والملمس، والرطوبة، والوزن.

واختتم الدكتور منصور أبو شريعة حديثه بالإشارة إلى الاستخدامات المتقدمة لليد في مجالات الكتابة والرسم والنحت، حيث تظهر أعلى درجات البراعة والدقة في الإمساك بالأدوات وتحريكها في اتجاهات معقدة، مما يدل على أن هذه اليد صنعت بإتقان من لدن خالق عليم حكيم.


تعليقات