الخطاب الديني المتشدد خطر على المجتمعات.. وتحذير أزهري من فوضى السوشيال ميديا
- الأحد 04 مايو 2025
الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد
وقال الدكتور طلعت، في تصريح له بتاريخ 4 مايو، إن ما يسمى بـ"مركز تكوين" الذي أُعلن عنه مؤخرًا، كان "أول كيان مؤسسي منظم لنشر الزندقة"، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه بعد ما وصفه بـ"الحملة المباركة من المسلمين"، تراجعت أنشطة المركز وانزوى حضوره.
وأضاف أن ما لبثت هذه المشاريع أن عادت إلى الظهور بوجوه جديدة وتمويلات مختلفة، تمثلت هذه المرة في منصة إعلامية تحت مسمى "قناة مجتمع"، والتي وصفها بأنها "امتداد لمحاولات نشر الإلحاد المقنع والعقائد الكفرية"، داعيًا إلى حملة شعبية واعية لمواجهتها.
وأشار الدكتور طلعت إلى عدد من الطروحات التي تُروج عبر تلك المنصات، منها إنكار القيمة التشريعية للسنة النبوية، ومحاولة إخراج نصوص القرآن الكريم عن ظاهرها باستخدام اللسانيات، والدعوة إلى ما يسمى بـ"الدين الإبراهيمي" بوصفه جامعًا لكل المِلَل تحت عناوين فضفاضة مثل "الإخاء والمساواة".
وأكد أن هذه الدعوات "تمثل خطرًا كبيرًا على الهوية الإسلامية"، وأن استمرار تمويلها رغم تبدل الأسماء والوجوه، يكشف عن أجندة عالمية تسعى لإضعاف المرجعيات الدينية، وإفراغ الإسلام من مضامينه العقدية والعبادية.
ودعا الدكتور هيثم طلعت إلى "تكاتف الجهود الشعبية والعلمية والإعلامية" في مواجهة ما أسماه بـ"الكيانات الإلحادية"، مؤكدًا أن الوعي المجتمعي قادر على إيقاف هذه الموجات كما حدث سابقًا مع مشاريع مشابهة.