باحث في ملف الإلحاد: الإسلام أطلق أعظم نهضة علمية.. والعرب أصل الفلسفات الكبرى

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 02 مايو 2025, 6:57 مساءً
  • 14

قال الباحث في ملف الإلحاد محمد سيد صالح إن الفلسفة اليونانية، التي تعد من أبرز ملامح الحضارة الغربية، لها جذور عربية واضحة، لافتًا إلى أن مصر القديمة أسهمت إسهامًا جوهريًا في تشكيل الفكر اليوناني المبكر.

وأوضح صالح أن الفيلسوف اليوناني الشهير طاليس – أحد حكماء الإغريق السبعة والمُلقب بـ"أبو العلوم" – لم يكن من أصول يونانية، بل ترجع أصوله إلى فينيقيا، وهي منطقة عربية تشمل أجزاء من لبنان وسوريا وفلسطين وتركيا حاليًا، ما يفتح الباب لإعادة النظر في أصل العديد من أعلام الفلسفة القديمة.

وأشار إلى أن كبار الفلاسفة الإغريق كانوا يتوافدون إلى مصر القديمة لتعلم العلوم ومبادئ الحضارة، إذ كانت مصر حينها تسبق اليونان في التقدم العلمي والمعرفي، وهو ما أكده مفكرون معاصرون كـالطيب بوعزة في كتابيه "في دلالة الفلسفة وسؤال النشأة" و*"الفلسفة اليونانية ما قبل السقراطية"*، إلى جانب مؤلفات الفلاسفة العرب مثل يوسف كرم وإبراهيم مدكور.

وشدد صالح على أن الإسلام لا يقوم على القوميات أو العصبيات العرقية، لكنه لا ينكر فضل العرب على الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن انطلاقة النهضة الفكرية والعلمية في العصور الوسطى كانت من خلال الحضارة الإسلامية، التي احتضنت علماء من مختلف الأعراق، لكنهم جميعًا انطلقوا من بيئة علمية أسسها الإسلام النازل بلسان عربي.

واستشهد صالح بفريق "أبناء موسى بن شاكر"، الذين أسسوا أول فريق علمي في التاريخ، وقدموا في كتابهم الشهير "الحيل" أكثر من مئة اختراع واكتشاف، في زمنٍ كانت فيه الاكتشافات العلمية نادرة ومحدودة.

وقال: "يكفينا أن نعلم أن من يتوصل اليوم لاكتشاف واحد يُعد ذلك فتحًا علميًا، فكيف بعصرٍ أنتج فيه المسلمون مئات الاختراعات في الفلك والرياضيات والهندسة والميكانيكا؟".

وختم تصريحه بالتأكيد على أن الإسلام دين يحث على العلم والعمل والتفكر، ويكفي قوله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ"، مشيرًا إلى أن دعوة الإسلام للعلم شملت كل جوانب الحياة، من "الطهارة إلى الطيارة"، على حد وصفه.

تعليقات