عباس شومان: أنصبة المواريث إلزامية ومن خالفها ضال ومضل للناس
- الأربعاء 30 أبريل 2025
قال فضيلة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر _الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن مسائل الميراث من المسائل القطعية التي لا تحتمل الخلاف، لأن القرآن الكريم حسمها تفصيلا بكل حالاتها.
وبين أن ادعاء بأن المرأة مظلومة في الميراث هي دعوة باطلة، لأن الذي قسم
أنصبة المواريث هو الحق سبحانه وتعالى، وما فرضه الله هو عين العدل، لأن المساواة
المطلقة بين الرجال والنساء في الميراث، تظلم النساء وتضيع عليهن الكثير من الحقوق.
وتابع: كما في حالة الزوجة مع البنت (الفرع الوارث)، فالبنت تأخذ النصف
والزوج يأخذ الربع، ثم تأخذ البنت الباقي تعصيبًا، وفي حالة الجدة لأم والجد لأم،
فالجدة لأم تأخذ كل التركة، فتكون بذلك أخذت ثلاثة أضعاف الرجل، أما مساواة الرجال
والنساء في المسائل التي تأخذ فيها المرأة أقل من الرجل، وهي حالات قليلة جدًا في
الميراث، تعد انتقائية وهو أمر مخالف للمنهج العلمي، وجميع المسائل التي طرحها
دعاة إنصاف المرأة في حقيقتها هي ظلم للمرأة، فالمرأة لم تُظلم في الميراث لأن
الذي فرض الأنصبة في المواريث هو الحق سبحانه وتعالى، لهذا بدأت الأنصبة بقوله
سبحانه وتعالى "نصيبًا مفروضًا" أي مقدرة وواجبة.
وذكر رئيس المنظمة
العالمية لخريجي الأزهر، أن أنصبة المواريث إلزامية ومن خالفها كما جاءت في القرآن
الكريم فهو ضال ومضل للناس "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك
ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين
فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين
الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم" لهذا جاء النص القرآني، بقوله
"أن تضلوا" محذرا من الوقوع في مثل هذا الجرم، ولا يجوز لبشر كائن من
كان أن يعدل على أحكام الميراث التي فرضت من قبل الحق سبحانه وتعالى، والقول بأن
آيات المواريث تحتمل اختلاف الأفهام، هو تدليس واجتراء على كتاب الله.