باحث: آية "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها" تكشف إعجازًا علميًا في الدماغ والجهاز العصبي

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 29 أبريل 2025, 4:38 مساءً
  • 11
تعبيرية

تعبيرية

قال الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، المهندس ماهر بقجة، إن قوله تعالى:"ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" (هود: 56)، يحمل دلالة علمية إعجازية ترتبط ببنية الجهاز العصبي والدماغ لدى الكائنات الحية.

وأوضح بقجة أن "الدابة" في الآية الكريمة تشمل كل ما يدب على الأرض ويحس بمحيطه، مشيرًا إلى أن "الناصية" هي مقدمة الرأس، وهي الموضع الذي يحوي الدماغ وما يتبعه من أجهزة إدراك كالسمع والبصر. وأضاف: "لا يوجد دماغ في غير ناصية الدابة، فهي مركز الاستشعار والتوجيه، وبه يهتدي الكائن الحي إلى رزقه، ويُبصر طريقه، ويميز أعداءه وشريكه في الحياة".

وأشار بقجة إلى أن هذا التناسق بين النص القرآني واكتشافات العلوم العصبية يُعد دليلاً على إعجاز علمي بديع، حيث إن الدماغ هو مركز اتخاذ القرار والاستشعار، وموته يعني الموت السريري للكائن، قائلاً: "كل دابة، من النملة الصغيرة إلى الحصان والخروف، يُهديها الله طريقها من خلال ناصيتها، أي دماغها، وصدق الله إذ قال: {وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} و*{وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}*".

وفي سياق متصل، لفت الباحث إلى تميز الإنسان عن سائر المخلوقات، مشيرًا إلى أنه الوحيد الذي يملك حرية الإرادة والاختيار، ومع ذلك فهو من أكثر الكائنات التي ترتكب الأخطاء وتخرب الأرض التي استخلفه الله فيها. وقال: "الفص الجبهي في الدماغ، والموجود في ناصية الإنسان، هو المسؤول عن اتخاذ القرارات، وعن الكذب والخطأ، وهو ما أشار إليه القرآن في قوله: {ناصية كاذبة خاطئة}".

وختم بقجة بالإشارة إلى أن العلم الحديث أثبت أن الفص الجبهي هو المسؤول عن التقدير والتخطيط والتصرفات الإرادية، ما يجعل الإشارة القرآنية إلى الناصية دليلاً على سبق علمي مذهل في كتاب الله.

تعليقات