د. هيثم طلعت: دعم إبراهيم عيسى لسعد الهلالي يكشف أجندة تشكيكية في ثوابت الإسلام
أفلا تبصرون| سمك المنشار: مفترس بحري فريد بقدرات حسية خارقة
أفلا تبصرون| الحبار يبهر العلماء بقدراته: تغيير اللون في أقل من ثانية لأغراض التمويه والتواصل
مملكة النحل تكشف أسرارها: قوانين صارمة تُطبَّق حتى على "النحل المخمور"!
معجزة المنعكس الضوئي الحدقي في حفظ شبكية العين
هيثم طلعت يطالب بمحاكمة سعد الدين الهلالي: "الهرمنيوطيقا الباطنية" خطر أشد من الإلحاد
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
كشفت دراسات علمية بحرية حديثة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأحد أكثر الكائنات البحرية غرابة ودهشة، وهو سمك المنشار، المعروف علميًا باسم (Pristis pristis)، والذي يتميز بتركيبة جسمية غير مألوفة وآلية صيد متقدمة.
ويتميّز هذا النوع من الأسماك بجسم مسطّح وأنف طويل يشبه المنشار، يُعرف بـ"الخرطوم" (rostrum)، ويغطيه صفّان من الأسنان الحادة تُستخدم كسلاح دفاعي وهجومي في آنٍ واحد. ويصل طول هذا الكائن في بعض الحالات إلى سبعة أمتار، ما يجعله من بين أكبر الأسماك ذات الجسم المسطّح.
ويُعرف سمك المنشار بقدرته العالية على التكيّف في بيئته، حيث يتغذى في بدايات حياته على القشريات كـالروبيان، لينتقل لاحقًا إلى افتراس الأسماك. وتقوم آلية صيده على توجيه ضربات جانبية سريعة باستخدام خرطومه، مما يؤدي إلى إصابة الفريسة أو شلّ حركتها.
الأكثر إثارة في هذا الكائن هو امتلاكه لنظام استشعار متقدم يتمثل في مستقبلات كهربائية تُعرف بـ"أمبولات لورنزيني" (Ampullae of Lorenzini)، موزعة على خرطومه وجوانب جسده. وتُتيح له هذه المستقبلات رصد الإشارات الكهربائية الضعيفة التي تصدرها الكائنات الحية، ما يمكنه من تحديد موقع الفريسة بدقة حتى في الظلام الدامس أو في المياه العكرة.
هذه الخصائص الفريدة تجعل من سمك المنشار كائنًا استثنائيًا يجمع بين البنية الجسمانية الفريدة والتكنولوجيا الحسية المتقدمة، ما يثير اهتمام العلماء والمتخصصين في الأحياء البحرية على حدٍّ سواء.
