باحث في ملف الإلحاد: لكل ذرة في الكون "بصمة طاقة" لا تتشابه أبدًا... ودقة التركيب دليل على صانع قدير
- الجمعة 25 أبريل 2025
كشفت أبحاث علمية حديثة عن واحدة من أروع الظواهر في عالم الكائنات البحرية، تتعلق بالحبار، الذي يُعد من أذكى وأعجب المخلوقات البحرية، بفضل قدرته الفريدة على تغيير لونه وأنماط جلده خلال أجزاء من الثانية.
وبحسب متخصصين في علم الأحياء البحرية، فإن الحبار يمتلك خلايا متخصصة في جلده تُعرف بـ"الكروماتوفورات"، وهي خلايا صبغية تحتوي على ألوان متعددة وتقوم بالتمدد أو الانكماش بواسطة عضلات دقيقة، ما يسمح بإظهار اللون أو إخفائه حسب الحاجة.
إضافة إلى ذلك، يحتوي جلد الحبار على خلايا تُعرف بـ"الإيريدوفورات" و"الليوكوفورات"، وهي خلايا لا تحوي صبغات، بل تعكس الضوء وتُنتج ألوانًا لامعة كالأزرق والفضي، وتُشبه في عملها المرايا الصغيرة.
ووفقًا للتقارير، فإن تغيير اللون لدى الحبار يتم لأهداف متعددة، منها التمويه والاندماج مع البيئة المحيطة للهروب من المفترسات، أو التواصل مع أفراد جنسه خاصة في موسم التزاوج، وأحيانًا بغرض التخويف عند الإحساس بالخطر.
وتشير الدراسات إلى أن هذه العمليات المعقدة تجري تحت إشراف مباشر من الجهاز العصبي لدى الحبار، ما يبرز دقة التنظيم العصبي والتناسق الحركي لديه، ويعزز مكانته كأحد أكثر الكائنات البحرية إثارة لاهتمام العلماء.