هيثم طلعت يطالب بمحاكمة سعد الدين الهلالي: "الهرمنيوطيقا الباطنية" خطر أشد من الإلحاد
- الأربعاء 23 أبريل 2025
القلب
طرح الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، هادي بشار، تساؤلًا علميًا حول إمكانية تفسير تصميم القلب البشري من خلال آلية التطور، مؤكدًا أن الوظائف الحيوية الدقيقة والمعقدة التي يقوم بها هذا العضو الحيوي تشير إلى تصميم بالغ الإتقان.
وأوضح بشار، في تصريحات صحفية، أن القلب مسؤول عن تغذية نحو 100 تريليون خلية في جسم الإنسان، ويقوم بذلك من خلال انقباض وانبساط متواصلين بمعدل 72 مرة في الدقيقة أثناء الراحة، يضخ خلالها نحو 72 ميلي لتر من الدم في كل نبضة، لافتًا إلى أن هذه الكمية تزداد أضعافًا في حالات النشاط البدني الشديد، مثل سباقات الماراثون.
وبيّن الباحث أن أداء القلب يتطلب توافقًا تامًا بين مكوناته المختلفة، إذ يتوجب عليه ضخ الدم أولًا إلى الرئتين للتخلص من ثاني أكسيد الكربون واكتساب الأوكسجين، ومن ثم توزيعه إلى جميع خلايا الجسم، وهو ما يستدعي وجود مداخل ومخارج دقيقة، إلى جانب شرايين وأوردة لتغذيته، وجهاز كهربائي لتوليد الإشارات، وآخر لنقلها لضمان التناسق في الانقباض بين الأذينين والبطينين.
وأشار بشار إلى أن بنية القلب تتضمن أربع حجرات (أذينين وبطينين)، وأربعة صمامات أحادية الاتجاه، إضافة إلى العقدة الجيبية التي تولد الإشارة الكهربائية، والعقدة الأذينية البطينية التي تنظم توقيت انقباض البطينين، فضلًا عن شبكة من الألياف مثل "حزمة هيس" و"ألياف بوركينجي" لضمان توزيع متوازن للإشارة الكهربائية.
ونوّه إلى أن القلب يرتبط بالجهاز العصبي لضبط أدائه في حالات الراحة والنشاط، ويحتوي على حساسات ضغط تنقل البيانات إلى الدماغ للتحكم بالضغط في نطاق آمن. كما يمتلك مداخل ومخارج دقيقة كالأوردة الأجوف العلوي والسفلي، والشريان الأبهر، وشرايين تغذي الكبد والكلى والجهاز الهضمي.
وأكد بشار أن تعقيد هذا التصميم لا يمكن تفسيره وفق نظرية التطور المعتمدة على الطفرات العشوائية والانتخاب الطبيعي، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ"نظرية التصميم الذكي" تقدم تفسيرًا أكثر منطقية لمثل هذا التعقيد، معتبرًا أن إقصاء هذه النظرية من المناهج الدراسية في بعض الدول الغربية هو نتيجة لأسباب أيديولوجية وليست علمية.
وختم الباحث بالإشارة إلى أن ما يظهر من إتقان في تصميم القلب وأداء وظائفه المتناغمة يدل، بحسب وصفه، على "وجود خالق حكيم عليم أتقن صنع كل شيء"، مستشهدًا بالآية القرآنية: "صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ".