باحث يسلط الضوء على إعجاز قرآني في ترتيب خلق العظام والعضلات

  • أحمد حمدي
  • الأحد 20 أبريل 2025, 9:43 مساءً
  • 18

كشف الباحث محمد سليم مصاروه عن تطابق مدهش بين ما ورد في القرآن الكريم من ترتيب مراحل تخلّق الجنين، وما توصل إليه العلم الحديث في علم الأجنة، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة من سورة المؤمنون:﴿فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا﴾ [المؤمنون: 14]، تُجسد سبقًا علميًّا في وصف تتابع تكون الأنسجة في الجنين.

وأوضح مصاروه أن الجنين في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب، يكون عبارة عن حويصلة ذات ثلاث طبقات جنينية تُعرف باسم Germ Layers، حيث تقع الطبقة الوسطى (الميزودرم – Mesoderm) في موقع حيوي لتكوين مكونات الجسم الأساسية.

ومن هذه الطبقة، تنشأ كُتل من الخلايا تُعرف باسم الكتل الجسدية (Somites)، والتي تنقسم لاحقًا إلى ثلاثة أنواع من الخلايا الجذعية المتخصصة:

  • Dermatome: والتي تتمايز إلى الجلد والأنسجة الدهنية.

  • Myotome: التي تتمايز إلى عضلات الهيكل العظمي.

  • Sclerotome: وهي المسؤولة عن تكوين الغضاريف، ثم تتمايز إلى العظام كالفقرات والأضلاع.

وأشار مصاروه إلى أن أول ما يبدأ في التمايز من هذه الخلايا هي خلايا Sclerotome، المسؤولة عن تكوين العظام، ثم تتبعها خلايا Myotome التي تكوِّن العضلات، وهو ما يتطابق بدقة مع ما قرره القرآن قبل قرون، حين ذكر أن العظام تُخلق أولًا ثم تُكسى باللحم.

وأكد مصاروه أن هذا الاكتشاف يمثل وجهًا من وجوه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، حيث سبقت النصوص القرآنية العلوم التجريبية الحديثة في توصيف الدقيق لتطور الجنين، وهو ما يدفع إلى مزيد من التأمل في قول الله تعالى: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.

تعليقات