أكاديمية بناء تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة في حفل علمي فريد لنقد الإلحاد
- السبت 19 أبريل 2025
قال المهندس ماهر بقجة جي، الباحث في ملف الإلحاد، إن الإيمان بأن الطبيعة –وهي مادة جامدة بلا وعي– قادرة على الهندسة المعمارية والإنشائية الدقيقة لمخلوقات الأرض هو نوع من "السذاجة الفلسفية" التي لا يقرّ بها منصف.
وتساءل بقجة جي في مقالة فكرية له: "هل الطبيعة هي مهندس معماري أم إنشائي؟ بل كيف ترسم هذه الطبيعة الصماء مخططات لألوف الأنواع والأشكال من القواقع، وتُنفذها بألوان ونقوش متكررة ودقيقة في كل ولادة جديدة؟!"
وأشار إلى أن النظر في أشكال الأصداف المختلفة يكشف عن تصميم مذهل لا يمكن أن يُعزى إلى الصدفة أو المادة البلهاء، مؤكدًا أن مجرد تكرار هذه "المنشآت الدقيقة" في كل جيل من المخلوقات، بنفس الألوان والتفاصيل، يُحيل بالضرورة إلى مُصمِّم عليم خبير.
وتابع: "إذا كانت الطبيعة مصنوعة، فمن الذي وضع الذكاء داخل موادها؟ من أبرم القوانين الفيزيائية بلغة رياضية؟ من برمج الشيفرة الوراثية (DNA) التي تصف كل كائن حي تفصيلًا؟"
وأكد أن العلم حتى الآن يعجز عن تفسير منشأ الحياة وتحول المادة الجامدة إلى مادة حية، منتقدًا من وصفهم بـ"المتفلسفين قليلي العلم"، الذين يُرجعون الحياة إلى العبث والعشوائية والصدفة عبر الزمن.
وختم بقوله: "إن الطبيعة الصماء وحدها أعجز من أن تُنتج ذرة واحدة، أو أن تخلق قانونًا فيزيائيًا واحدًا، فكيف نُسند إليها كل هذا الإبداع؟!"