صيدلي: القرآن سبق العلم في كشف ظاهرة "تضيّق الصدر" عند الارتفاع إلى السماء

  • أحمد حمدي
  • السبت 19 أبريل 2025, 8:09 مساءً
  • 12

كشف الصيدلي والباحث في علوم الأدوية محمد سليم مصاروه عن سبق قرآني مذهل في الإشارة إلى ظاهرة تَضيُّق الصدر وصعوبة التنفس التي يُصاب بها الإنسان عند الارتفاع في طبقات الجو العليا، مؤكدًا أن العلم الحديث لم يوثق هذه الظاهرة بدقة إلا في القرن التاسع عشر، في حين أن القرآن الكريم تحدث عنها قبل أكثر من 1400 عام.

وقال مصاروه في مقال علمي إن قانون الغازات في الفيزياء يوضح أن ضغط الغاز داخل جسم مغلق يزداد كلما قلّ حجمه، والعكس صحيح، وأن الهواء كلما ارتفعنا عن سطح الأرض تقل كثافته وتتباعد جزيئاته، مما يؤدي إلى نقص نسبة الأوكسجين في كل شهيق.

وأشار إلى أن الجسم يحاول تعويض هذا النقص برفع معدل ضربات القلب والتنفس، ولكن مع ازدياد الارتفاع، تصبح كمية الأوكسجين غير كافية، فيضيق الصدر حرفيًا، وتقل سعة الرئتين، ويشعر الإنسان بـ"الحرج"، وهو ما عبّر عنه القرآن الكريم بدقة مذهلة في قوله تعالى:
﴿وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ [الأنعام: 125].

وأضاف أن الطب الحديث يُعرّف الارتفاع فوق 8 كيلومترات بما يُعرف بـ"منطقة الموت"، حيث لا يتمكن الإنسان من النجاة دون تزويده بأوكسجين صناعي، مؤكدًا أن هذه الحقيقة العلمية لم تُوثّق إلا قبل نحو 200 عام، بينما أشار إليها القرآن بدقة لغوية وعلمية قبل أكثر من 14 قرنًا.

وختم مصاروه مقاله بالتأكيد على أن هذا المثال يُضاف إلى سلسلة من الشواهد التي تُظهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وتؤكد أن هذا الكتاب العظيم من عند الله العليم الخبير.

تعليقات