"قنديل عرف الأسد".. مخلوق بحري يفوق الحوت الأزرق طولًا!
- الجمعة 18 أبريل 2025
تعبيرية
قالت باحثة مهتمة بالشأن العلمي إن نظرية التطور التي تفترض أن الإنسان هو أكثر الكائنات الحية تطورًا وتعقيدًا باتت محل شك في ضوء الاكتشافات الحديثة التي تشير إلى بساطة آليات التكاثر البشري مقارنة بكائنات مجهرية أخرى أكثر كفاءة في التكاثر والتجديد الخلوي.
وأوضحت أن النظر في الكائنات الحية الدقيقة التي تتكاثر دون حاجة لآليات معقدة، يطرح تساؤلات حول أصل الخلية الأولى التي بُنيت عليها فرضية التطور، متسائلة: "كيف استطاعت هذه الخلية أن تتكاثر دون أن تمتلك نظامًا لتحليل أو امتصاص الطاقة، أو حتى آلية واضحة للتكاثر؟ وإن كانت بهذه البساطة، فلماذا اختارت هذه الآلية بالتحديد؟"
وأشارت إلى أن بعض الكائنات كالسحالي والطيور تمتلك أنظمة بيولوجية أكثر قدرة من الإنسان من حيث القوة أو آليات الاستشفاء، مما يطرح تساؤلات عن توقف مسار "التطور"، وأين الطفرات المشابهة للإنسان إن كان القرد والإنسان من نفس الأصل، على حد تعبيرها.
وأردفت: "الطفرات اللاجينية التي يروج لها أنصار النظرية لا تُحدث تغييرات جذرية في طبيعة عمل الخلايا، بل تقتصر على تغيرات سطحية في الشكل الخارجي أو وظائف الأنسجة، كوتيرة نبض القلب، لكنها لا تنتج كائنًا جديدًا أو متطورًا على النحو الذي تدعيه النظرية".
وأكدت الباحثة أن المنطق العلمي يفرض وجود كائنات اختارت نهجًا تطوريًا مغايرًا للبشر نحو مزيد من التعقيد في آليات تحليل الطاقة أو التكيف مع البيئة، داعية إلى النظر في الكائنات البسيطة التي تفوقت على الإنسان في التجدد الخلوي، كالقفريات وديدان البانورامية، التي كانت تُستخدم سابقًا كأمثلة على التطور قبل أن تكشف الدراسات عن بساطة تركيبتها.
وأضافت: "من غير المنطقي وفق المنهج العلمي أن تتشكل الحياة في المراحل الأولى من الأرض، في ظل كوارث طبيعية متطرفة كالتجمد والحرائق والغمر، إذ يفترض أن تهلك جميع أشكال الحياة آنذاك".
وتساءلت: "إذا كان الإنسان قد تطور ليصبح كائنًا أرضيًا رغم أن الماء يغطي معظم سطح الأرض، فكيف لم يؤثر هذا العامل في اتجاه تطوره؟ وإذا كان الإنسان الأكثر تطورًا فلماذا لا يمتلك قدرة مقاومة الكوارث الطبيعية كما كانت تمتلكها الكائنات السابقة؟"
واختتمت بالقول: "نظرية داروين تقول إن الإنسان أكثر الكائنات تطورًا، بينما تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الكائنات كالقفريات تتفوق على الإنسان في مستوى التعقيد النسيجي والوظيفي. أنا أتحدث هنا من منظور علمي بحت، أما من زاوية دينية، فإن الإنسان في أحسن تقويم، لامتلاكه العقل والجسم المتوازن، وهذه من دلائل حكمة الخالق سبحانه".