هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
شعار الاحتفال
نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون
الإسلامي مساء اليوم ندوتها الكبرى، تحت عنوان: "آفاق العمل الإسلامي
المشترك" ، التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان المنظمة بمناسبة مرور خمسين عاما
على تأسيسها وذلك بقاعة ليلتي في محافظة جدة.
وفي مستهل الندوة التي أدارها وكيل
وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة السفير الدكتور سعود كاتب ، تحدث
السياسي الدكتور وليد السديري الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بكلية
الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز عن محور "منظمة التعاون الإسلامي
وتحديات نظام عالمي متحول" تطرق خلالها إلى موضوع تحولات النظام الدولي
والتحديات التي تفرضها على العالم الإسلامي وكان بداية التحول عقب الحرب العالمية
الثانية حيث فرضت هذه التحديات نفسها على منظمة التعاون الإسلامي من خلال مواكبة
احتياجات النمو السكاني واحتواء ضغوطه وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل والاستجابة
لتنامي القضايا الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والمحافظة على البيئة واستدامة
مواردها الطبيعية واستيعاب التقدم التقني والحماية من مخاطره وكذا الاستفادة من
العولمة ومعالجة سلبياتها وفقا لوكالة الأنباء السعودية ، وأبرز الدكتور السديري الإطار التنظيمي الرسمي الذي تعنى به منظمة
التعاون الإسلامي من خلال قيامها بأعمال جليلة رغم تزاحم التحديات والقضايا على
جدول أعمالها .
بعد ذلك تحدث مستشار المنظمة لفض
النزاعات الفلندية لأفريقيا والشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر الأحمر وخليج
عدن عن موضوع "آليات تعزيز العمل السياسي المشترك"، حيث استعرض المراحل
الانتقالية في عمر الشعوب والدول والأشخاص وتميز هذه المرحلة بعدم الاستقرار حيث
تعد من أخطر المراحل ويجب حيالها عمل المزيد من التضامن والمواثيق التي أبرمت داخل
المنظمة والتوائم مع الإدراك بروح المتغيرات ولكي تتماشى المنظمة مع معطيات العصر
يتطلب المزيد من الشفافية بغية الإصلاح الشامل .
وأكد عدم الاستمرارية بإدارة الأمور
بعقلية سابقة وعليها الانفتاح وتبني المنظمة للحوار الإستراتيجي ما بين الدول
الأعضاء والتعرف على جذور النزاعات من خلال القضايا السياسية التي من بينها
الإسلاموفوبيا ومناهضة التطرف وعمل الشباب والتفاهم والتعايش السلمي بين الأعضاء .
كما شارك المتخصص في شؤون الأقليات
بمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور حسن عابدين بتقدم ورقة بعنوان: "الجماعات
والمجتمعات المسلمة بين الإدماج والإقصاء". أكد خلالها دور المنظمة المهم في
تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء وشعوبها بوصفها منبرا للمسلمين حتى في
البلدان غير المسلمة من خلال حفظ حقوق وكرامة وثقافة المجتمعات المسلمة في تلك
البلدان .