"هذا خلق الله".. باحث في ملف الإلحاد يتأمل عظمة واحدة ليهدم بها أوهام "الصدفة"
- الثلاثاء 15 أبريل 2025
اللا أدريّة
في مقال فكري جديد حمل عنوان "تدبر في اعتقاد اللا أدري"، تناول الكاتب عبدالله محمد الأسس الفلسفية المتهافتة لموقف "اللا أدريين"، الذين يزعمون أنهم لا يستطيعون الجزم بأي حقيقة مطلقة، وعلى رأسها قضية وجود الخالق عز وجل.
ويستهل الكاتب مقاله بتفكيك الجملة المركزية التي يكررها أتباع هذا التيار، وهي: "أنا لا أستطيع أن أعرف أي شيء على وجه اليقين"، مؤكدًا أن هذه العبارة تحمل في ذاتها تناقضًا جوهريًا، إذ كيف يتيقن صاحبها من عدم قدرته على التيقن؟!
ويضيف الكاتب: "إن كنت متيقنًا بأنك لا تستطيع أن تتيقن، فقد أقررت بوجود اليقين ضمنيًا، وإن لم تكن متيقنًا من هذه المقولة، فهي بلا قيمة لأنها مشكوك بها".
ويتابع المقال في تفنيد ما أسماه بـ"التهرب الفلسفي" لدى اللا أدريين، مشيرًا إلى أن الادعاء بعدم المعرفة لا يعفي صاحبه من المسؤولية الفكرية تجاه التساؤلات الكبرى، وفي مقدمتها مسألة وجود الخالق، مؤكدًا أن من يتبنى الموقف اللا أدري لا يُعفى من عبء الإثبات، بل يتحمل مسؤولية إثبات تساوي أدلة الإثبات والنفي.
ويختم عبدالله محمد مقاله بالتأكيد على أن العقيدة اللا أدرية "هشة"، لأنها تقوم على موقف غير مثبت، ومتناقض ذاتيًا، ولا يمكن أن تُبنى عليه رؤية معرفية أو أخلاقية سليمة.
المقال أثار تفاعلًا في الأوساط الفكرية والمهتمين بالفلسفة المعاصرة، لطرحه إحدى الإشكاليات الشائكة في الفكر الإلحادي واللا أدري، بأسلوب مبسط ومنطقي، يُسلّط الضوء على تهافت كثير من الدعاوى التي يرددها هذا التيار في مواجهة العقيدة الدينية.
هل ترغب بإضافة كلمات مفتاحية أو تنسيقه للنشر في صحيفة معينة مثل "الرأي" أو "المدينة" أو غيرها؟