"هذا خلق الله".. باحث في ملف الإلحاد يتأمل عظمة واحدة ليهدم بها أوهام "الصدفة"
- الثلاثاء 15 أبريل 2025
في تطور جديد حول إشكاليات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، رد علماء متخصصون على شبهة أطلقها الملحدون حول ترتيب تكوّن العضلات والعظام في الجنين، زاعمين أن القرآن أخطأ حينما ذكر أن العضلات تتكون بعد العظام، بناءً على أن كليهما ينشآن من نفس الطبقة الجنينية.
وفي رد علمي مفصل، أكد الباحثون أن القرآن الكريم دقيق علمياً في وصفه لعملية تكوّن الجنين، مشيرين إلى أن الآية الكريمة "فكسونا العظام لحماً" تتحدث عن مرحلة ربط العضلات بالعظام، وليس عن التكون الأولي لهما.
وأوضح الباحثون أن تكوين الجنين يتم من خلال ثلاث طبقات جنينية: الاكتوديرم، والميزوديرم، والاندوديرم. والطبقة التي تهمنا هنا هي "الميزوديرم"، التي تُشكل العظام والعضلات. ورغم أن العظام والعضلات ينشأان من نفس الطبقة، إلا أن هذه الأنسجة تتكون في أوقات مختلفة. ففي الأسبوع السادس من الحمل، يبدأ تكوّن العظام، بينما تبدأ العضلات في التشكّل من الأسبوع السادس، لكن لا تصبح عضلات حقيقية إلا في الأسبوع الثامن. هذه الحقائق تتوافق بشكل كامل مع ما ذكره القرآن الكريم، حيث أن "فكسونا" تشير إلى عملية ربط العضلات بالعظام بعد تكوينهما، وهو ما يتوافق مع ما يحدث فعلاً في المراحل الجنينية.
وأضاف الباحثون أن الحديث النبوي الشريف، الذي يقول فيه النبي ﷺ "إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلها ولحمها وعظمها"، يثبت أيضاً دقة هذه المراحل البيولوجية، حيث لا يكتمل تكوين الجلد واللحم (العضلات) إلا بعد الأسبوع السادس.
وختم العلماء بأن هذه الحقائق العلمية ترفع الغشاوة عن الشبهات، وتثبت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. فالآية التي زعم الملحدون أنها خطأ علمي، هي في الواقع تعبير دقيق عن مرحلة الربط بين العظام والعضلات، مما يعكس عظمة النص القرآني وتوافقه مع الحقائق العلمية الحديثة.