السحاب الثقال: إعجاز علمي في القرآن يكشف عظمة الخالق

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 08 أبريل 2025, 9:08 مساءً
  • 95

في إعجاز علمي مدهش، يتجلى كلام الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد، الآية 12: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾، حيث يشير القرآن الكريم إلى حقائق علمية لم تكن معروفة للبشر قبل أكثر من 1400 عام. فقد أثبت العلم الحديث أن السحاب، رغم مظهره الهش في السماء، يحمل أوزانًا هائلة قد تصل إلى آلاف الكيلوغرامات، تعادل وزن مئة فيل معلق في الهواء.
وتتشكل الغيوم أساسًا من قطرات الماء المنتشرة على مساحات شاسعة، مما يجعل كثافتها أقل من الهواء الجاف المحيط بها. وفي ظاهرة مشابهة لعوم الزيت فوق الماء، تطفو الغيوم فوق طبقات الهواء الأكثر كثافة، وهي حقيقة لم يكن لأحد من البشر في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن يدركها بوسائلهم البسيطة.
ويثير هذا التطابق بين النص القرآني والاكتشافات العلمية الحديثة تساؤلاً عميقًا: من كان يمكن أن يخبر النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات الدقيقة قبل قرون طويلة، إن لم يكن الله سبحانه وتعالى؟ إنها شهادة حية على أن القرآن الكريم هو كلام الله، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسوله المصطفى.
ويبقى هذا الإعجاز دليلاً خالدًا على صدق الرسالة المحمدية، وعلى عظمة الخالق الذي أبدع الكون وأوحى بكلامه إلى عباده.

تعليقات