دراسة علمية: النباتات تتواصل فيما بينها بلغة "كيميائية".. ومجهر يكشف المفاجأة
- الإثنين 07 أبريل 2025
قال الدكتور محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إن من الأدلة التي استشعرها وتدبرها على صحة الإسلام: إيمان الصحابة، رضوان الله عليهم، برسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به.
وأوضح الدكتور محمد أن إيمان الصحابة يختلف عن إيماننا اليوم، مبينًا أن إيماننا - في معظمه - جاء بالوراثة، إذ وُلدنا في بيئة إسلامية، ووجدنا أنفسنا بين مليارات من المسلمين حول العالم، فأصبح وجود الإسلام بالنسبة إلينا أمرًا طبيعيًا.
أما الصحابة، فيشير إلى أنهم عاصروا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حين كان غريبًا عنهم، مخالفًا لعاداتهم وطقوسهم وعباداتهم، ويضيف: "تخيّل لو خرج علينا رجلٌ اليوم وقال: أنا رسولٌ من عند الله، ثم قدّم أدلةً على صحة ما يدّعي (وهذا على سبيل الافتراض)، فهل سنؤمن به؟! وإن آمن بعضنا، فكم سيكون عددهم؟ وهل سيستمر إيمانهم؟!".
وأشار الدكتور محمد إلى أن التاريخ شهد العشرات بل المئات وربما الآلاف ممن ادّعوا النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنّ دعواتهم كانت ساذجة، وآلت بهم الحال إلى النسيان والإهمال.
وأضاف أن من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم في عهده لم يكونوا سُذجًا، بل كانوا يُعدّون رجالًا بأمة في رجاحة عقولهم، وتمام فَهمهم، وقوة شخصياتهم، وشجاعتهم.
وأكد الباحث أن عدد الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بلغ أكثر من مئةٍ وعشرة آلاف صحابي، متسائلًا: "فكيف يصدّق كل هذا العدد الضخم رجلًا، لولا أنه جاء بحججٍ لا خلاف فيها، ولولا أن الله يسّر أمره وأظهر برهانه؟!".
وختم الدكتور محمد سيد صالح بالقول: "إنّ هذا أمرٌ لا مثيل له، بل هو فريدٌ من نوعه. ومادام كذلك، فلا شك أنّ ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من عند الله، إذ لا يوجد في التاريخ ما يُقاس عليه مثل هذه الحالة الفريدة".