الدكتور هيثم طلعت: لا كهنوت في الإسلام والأمة ستتجاوز من يحاول تحريف آيات القرآن
- الإثنين 07 أبريل 2025
جانب من الفيديوهات
حذر الباحث في ملف الإلحاد، الدكتور هيثم طلعت، من تنامي ظاهرة استخدام بعض الآيات القرآنية في ما يُعرف بـ"السحر الروحاني"، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تُعد من أخطر أشكال تحريف معاني القرآن الكريم وتطويعه لخدمة أفكار شعوذة وغنوصية دخيلة.
وقال الدكتور طلعت عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" إنه فوجئ عند كتابة قوله تعالى: "كهيعص" على منصة "يوتيوب"، بظهور مقاطع فيديو تروّج لمفاهيم سحرية مريبة، منها: "تقرأ كهيعص بعدد معين لتنفتح لك بوابات النعيم"، و"خزائن الأرض تُفتح بـ كهيعص"، و"سر التمكين والتسخير بتكرار كهيعص بهذا الرقم".
وأوضح أن هذه المفاهيم لا تمت للقرآن بصلة، بل تعود إلى ما يُعرف بـ"التكرارات القبالية"، وهي أرقام تُستخدم في طقوس السحر البابلي القديم مثل 1111، و369، و4444، لافتًا إلى أن هذا النوع من السحر يندرج ضمن ما يُسمى بـ"السحر الروحاني" أو "السحر النوراني" الذي بدأ ينتشر مؤخرًا بشكل ملفت للانتباه.
وأشار إلى أن هذه الممارسات كانت في السابق حكرًا على كبار السحرة، وورد ذكرها في كتب معروفة بتخصصها في تعليم السحر، مثل كتاب "شمس المعارف"، حيث خُصص فصل كامل (الفصل السابع عشر) للحديث عن خواص تكرار "كهيعص".
وتساءل الدكتور طلعت باستغراب: "كيف خرجت هذه العلوم السحرية وانتشرت هكذا في السنوات الأخيرة بين الناس؟"، مؤكدًا أن ما يشهده العالم اليوم من رواج لتلك المفاهيم يحقق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في البحر شياطين مسجونة، أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج، فتقرأ على الناس قرآنا"، وهو حديث رواه مسلم.
وختم حديثه بالدعوة إلى الحذر والتنبيه، قائلاً: "السحر في آخر الزمان سيتخفّى خلف غطاء قرآني، مستخدمًا أرقامًا قبالية نُسبت زورًا إلى عهد سليمان عليه السلام. علينا جميعًا أن نحذر الناس من هذا الانحراف الخطير".