الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
في ظل التطورات العلمية المتسارعة، يظل سؤال تشابه الأبناء بآبائهم أحد أكثر الألغاز البيولوجية إثارة للدهشة. كيف تتحد الذرات والجزيئات لتشكل وجوه البشر وتحدد اختلافاتهم؟ وكيف تتم هذه العملية بدقة متناهية تجعلنا نشبه آباءنا؟ الباحث ماهر بقجة جي يثير هذه التساؤلات الجوهرية، متأملاً في روعة النظام الحيوي الذي يحكم التكوين البشري.
كيف يتم تشكيل وجوه الأبناء؟ وفقًا لبرنامج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek، فإن تشكل وجوه الأبناء يشبه سيمفونية معقدة من التفاعلات الجينية والبروتينية والخلوية التي تحدث أثناء تطور الجنين، ويمكن تلخيص العملية في المراحل التالية:
دور الجينات (DNA): تحمل الجينات الشيفرات التي تحدد كيفية تصنيع البروتينات المسؤولة عن بناء الأنسجة وتشكيل ملامح الوجه. بعض الجينات، مثل جينات Hox، تعمل كمخطط يوجه أماكن توزيع أعضاء الوجه.
إنتاج البروتينات: تعمل الجينات على تصنيع البروتينات الضرورية مثل الإنزيمات والهرمونات والبروتينات الهيكلية، والتي تحدد شكل الوجه وبنيته.
التصاق الجزيئات وبناء الشكل: من خلال التصاق الخلايا ببعضها البعض عبر بروتينات مثل الكادهيرينات وإشارات خلوية مثل BMP وWnt، يتم تنظيم عملية تكوين ملامح الوجه وضبط أبعاده.
الوراثة ودورها في التشابه: يشترك الأبناء في جينات من الأبوين، مما يؤدي إلى تشابه واضح في السمات الشكلية، مع وجود طفرات جينية بسيطة قد تسبب اختلافات طفيفة.
هل التطور العشوائي قادر على تفسير هذه الدقة؟ هنا يظهر التساؤل الأكبر: هل يمكن أن تكون هذه العملية المعقدة ناتجة عن صدف عشوائية بحتة؟ يثير العلماء جدلًا واسعًا حول هذه الفكرة، حيث تشير الحسابات الإحصائية إلى أن إنتاج بروتين واحد مكون من ألف حمض أميني بشكل عشوائي قد يستغرق أكثر من ألف ضعف عمر الكون المعروف، مما يجعل افتراض تكوين الحياة صدفةً محض استحالة منطقية.
يقول الباحث ماهر بقجة جي: "سبحان الذي جمع ذرات جسدي المبعثرة فأصبحت إنسانًا يسمع ويفكر ويرى"، مشددًا على أن هذا الإتقان في الخلق لا يمكن أن يكون مجرد نتاج تفاعلات عشوائية، بل هو دليل على وجود خالق عليم قدير أحكم نظام الكون والحياة بأدق التفاصيل.