الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
أكَّد الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز تحديات "غربة الإسلام" في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى "الميل عن الحق"، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم
والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب،
وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري..
وعقد الجامع الأزهر، الأحد، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا
الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان" الإلحاد وخطورته على
الأمة".
وحذَّر الباجوري من أن الخطاب الديني المتطرِّف، الذي تتبناه جماعات تُسيء
إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى
جانب تفشّي "الأمية الدينية" التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه
بالشبهات.
وأوضح أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات
القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.