نظرية التطور بين الموقف العلمي والرؤية الدينية
- الأحد 30 مارس 2025
أكد الدكتور نظير فيها
عظمة القرآن الكريم ومكانته في حياة المسلمين، ودوره في بناء الأمة وحفظ هويتها.
واستقبل اللواء أركان حرب/ أكرم جلال.. محافظ الإسماعيلية- فضيلة الأستاذ الدكتور/ نظير محمد عيَّاد.. مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في مستهل زيارة فضيلته أمس للمحافظة للمشاركة في عدد من الفعاليات، وذلك بحضور: الدكتور/ محمود حمزة.. الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم أوَّلًا والمنسق العام لمبادرة جسور، والدكتور/ جودة بركات.. الرئيس التنفيذي لمؤسسة السلام عليك أيها النبي، واللواء/ يسري عبد الله.. رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والأستاذ/ أيمن موسى.. وكيل وزارة التربية والتعليم، والشيخ/ عبد الخالق عطيفي.. وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ/ ممدوح عبد الجواد.. رئيس المنطقة الأزهرية، والأب/ بنيامين يزيد.. کاهن كنسية الأنبا بوشوي، بالإضافة إلى عددٍ من قيادات المحافظة.
وقال فضيلة المفتي في
كلمته: "إن اجتماعنا في هذا المقام الكريم شاهدٌ على عظمة القرآن في قلوبنا،
وعلى ارتباط هذه الأمة بكتابها الخالد، الذي لم يكن يومًا مجرد نصوص تُتلى، بل هو
حياةٌ تُعاش، ونورٌ يضيء دروب السائرين".
وقد أشار فضيلة المفتي
إلى أن القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، التي تحدى بها
الله الإنس والجن، وأن هذا التحدي لا يزال قائمًا إلى يوم الدين.
وقال فضيلته: "إن
القرآن الكريم نور يشعُّ في القلوب، وهداية تصلح بها الحياة، وقانون لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
وأكد فضيلته أن القرآن
الكريم جاء شاملًا لكل ما يُصلح البشر، عقيدةً وتشريعًا، أخلاقًا وسلوكًا، مشيرًا
إلى أن إعجاز القرآن الكريم لا يقتصر على جانب واحد، بل هو مستمر ومتجدد، فكلما
تطور العلم كشف آفاقًا جديدة من الإعجاز.
وشدد فضيلته على أن
القرآن الكريم منهج حياة متكامل، يدعو إلى التدبر والتفكر، ويحث على التأمل في
الكون والنظر في آيات الله المبثوثة في الآفاق والأنفس، حتى يستيقن أن هذه الحياة
لم تُخلق عبثًا، بل لها غاية وحكمة، فيدرك سر وجوده، ويعرف حقيقة رسالته؛ مؤكدًا
أن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وقال فضيلة المفتي:
"حيثما ارتفع صوت القرآن في مجتمع، ساد فيه العدل، وانتشر فيه النور، واطمأن
فيه الخلق".
وأشاد فضيلة المفتي
بمسابقة "جسور المحبة" قائلا: إنها من أعظم صور العناية بالقرآن، ومن
أشرف الميادين التي تعكس مكانة هذا الكتاب في نفوس الأمة، وإنها معهدٌ لإعداد جيلٍ
يحمل القرآن في صدره، ويعي معانيه بعقله، ويطبقه في سلوكه. كما أشاد فضيلته بحفظة
القرآن الكريم، واصفًا إياهم بأنهم: "حفظة النور، وحملة الرسالة، وأمناء
الوحي".
واختتم فضيلة المفتي
كلمته بحث الأمة على التمسك بالقرآن الكريم، والعمل به، وجعله نبراسًا للحياة؛
مؤكدًا أن في ذلك عزَّها وفلاحَها في الدنيا والآخرة، وأضاف: "هنيئًا لكل من
شارك وساهم، وهنيئًا لكل حافظٍ لكتاب الله"، واختتم فضيلته كلمته بالتوجه إلى
الله تعالى داعيًا أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وهادينا إلى
سواء السبيل.