نظرية التطور بين الموقف العلمي والرؤية الدينية
- الأحد 30 مارس 2025
- بواسطة جداريات Jedariiat
- الأحد 30 مارس 2025
باحث في ملف الإلحاد يوضح سبب عصيان الشيطان لله رغم علمه بقدرته
- أحمد حمدي
- السبت 22 مارس 2025, 8:30 مساءً
- 64
محمد سيد صالح
أكد الدكتور محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، أن العصيان رغم المعرفة واليقين هو سلوك متكرر في بعض البشر، مشيرًا إلى أن الشيطان رغم علمه اليقيني بوجود الله وقدرته وعظمته، إلا أنه استمر في غيّه بسبب الغفلة وشهوة الكِبر.
وأوضح الباحث أن هذا الأمر يتكرر في سلوك الإنسان، مستشهدًا بعدد من الأمثلة، مثل المدخن الذي يعلم يقينًا أن التدخين مضر بالصحة ويؤدي إلى الوفاة، بل يجد ذلك مكتوبًا على علبة السجائر، ومع ذلك يستمر في التدخين غير مبالٍ بالمخاطر. كما أشار إلى اللص الذي يدرك تمامًا أنه يسرق مالًا ليس من حقه، ويعلم أنه معرض للملاحقة من قِبل رجال الأمن، لكنه يستمر في السرقة بسبب شهوة المال.
وأضاف الدكتور محمد سيد صالح أن الشيطان كذلك يعلم يقينًا وجود الله، بل أقسم بعزته قائلًا: "فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ"، لكنه استمر في الكِبر والعصيان ولم يطلب العفو من الله، وهو ما يفسر سبب تماديه في الضلال على الرغم من علمه المطلق بحقيقة العقاب الذي ينتظره.
وجاءت تصريحات الباحث ردًا على سؤال عقائدي طرحه أحد الأشخاص، تساءل فيه عن كيفية عصيان الشيطان لله رغم أنه كان من المقربين في الملأ الأعلى قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام، وعما إذا كان من المنطقي أن يعصي إبليس ربه وهو يعلم قدرته وعظمته اللامحدودة. كما أشار السؤال إلى أن الشيطان، رغم طرده ولعنته، لم يحاول حتى التوبة وطلب العفو، على الرغم من معرفته بالعذاب الأبدي الذي سيحل به.
واختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن القرآن الكريم ضرب مثالًا واضحًا حول الشيطان وعصيانه، حيث قال الله تعالى: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"، موضحًا أن الكبر والعناد قد يعميان الإنسان والجن عن الحق حتى لو كان واضحًا أمامهم.
