باحث في ملف الإلحاد يوضح منهجية نقد صحيح البخاري

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 19 مارس 2025, 11:25 مساءً
  • 85

أكد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، خلال إحدى الجلسات الحوارية، أن هناك مغالطات في بعض طرق الاستدلال التي يعتمدها المشككون في صحيح البخاري. حيث أشار إلى أن القول بأن "البخاري ليس معصومًا، وكل من هو غير معصوم يُخطئ، إذن البخاري أخطأ" هو استدلال خاطئ، رغم صحة مقدمتيه، لأن عدم العصمة لا يعني بالضرورة وقوع الخطأ في كل ما قيل أو كُتب.

وأوضح الباحث أنه لو طُبِّق هذا المنطق على مجالات أخرى، لأدى ذلك إلى فقدان الثقة في كل شيء، مستشهدًا بمثال طبيب يصف علاجًا لمريض، فلو تم التعامل مع الأمر بنفس المنطق، لقيل: "الطبيب ليس معصومًا، وكل غير معصوم يُخطئ، إذن الطبيب أخطأ"، وهو استنتاج غير دقيق.

وأضاف الباحث أن نقد صحيح البخاري لا يتم بمجرد التشكيك في شخصه، بل يحتاج إلى دراسة معمقة لعلوم الحديث، مثل مصطلح الحديث، علم الرجال، السند والمتن، الناسخ والمنسوخ، وغيرها من العلوم التي تؤهل الناقد للحكم الصحيح على الأحاديث. كما شدد على أن البخاري، رغم كونه بشرًا غير معصوم، إلا أن كتابه "الجامع المسند الصحيح" بُني على منهجية علمية صارمة، جعلته معصومًا من الخطأ وفقًا لشروطه التي وضعها لنفسه.

واختتم الباحث حديثه بالتأكيد على أهمية التحلي بالموضوعية والمنهجية العلمية في نقد النصوص الدينية، وأن الحوار حول هذه القضايا يجب أن يكون قائمًا على المعرفة العميقة والبحث الدقيق.

تعليقات