نظرية التطور بين الموقف العلمي والرؤية الدينية
- الأحد 30 مارس 2025
الشيخ الحويني يوارى الثرى في قطر
وشهدت مراسم التشييع حضورًا كثيفًا من محبي الشيخ وطلاب العلم، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية التي جاءت لتوديع أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث. وعكست الحشود الكبيرة حالة الحزن العميق لفقدان العالم الجليل، الذي كان له دور بارز في نشر العلم الشرعي وتوجيه الناس إلى الفهم الصحيح للدين.
حضر التشييع العديد من الشخصيات البارزة في المجال الديني، من بينهم رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور علي القره داغي، الذي وصف وفاة الشيخ الحويني بأنها "خسارة كبيرة للأمة الإسلامية"، مشيدًا بدوره في نشر العلم الشرعي من خلال محاضراته ومؤلفاته التي تركت أثرًا عميقًا بين طلاب العلم.
وأضاف القره داغي أن الشيخ الحويني تميز بأسلوبه المبسط في الدعوة، وحرصه على تقديم الأدلة الشرعية في تفسير القضايا الدينية، مما أكسبه احترام ومحبة الملايين حول العالم. كما أشار إلى أن الراحل كان من أبرز العلماء الذين تصدوا للبدع والفتاوى غير المستندة إلى الكتاب والسنة، معتمدًا في دعوته على منهج السلف الصالح.
عُرف الشيخ الحويني بجهوده الكبيرة في إحياء علم الحديث، حيث قدم العديد من الشروحات والمباحث العلمية التي ساهمت في تقريب هذا العلم إلى المسلمين. كما كان له حضور قوي في المساجد والمراكز الإسلامية، حيث حرص على نشر تعاليم الإسلام بطريقة واضحة ومبسطة.
إلى جانب ذلك، كان للشيخ الراحل إسهامات إعلامية واسعة من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية التي شارك فيها، فضلًا عن مؤلفاته التي تناولت موضوعات دينية متنوعة، وأصبحت مرجعًا أساسيًا لطلاب العلم الشرعي في العالم العربي والإسلامي.
شهدت لحظات التشييع تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء للشيخ الراحل بالرحمة والمغفرة، وسط أجواء من التأثر الشديد بين الحضور. وعبر العديد من المشاركين عن حزنهم العميق لفقدان عالم جليل كرّس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين.
وقد شكلت وفاة الشيخ الحويني صدمة كبيرة لمحبيه، خاصة أنه عانى من أزمة صحية خلال الأشهر الأخيرة من حياته، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى وافته المنية عن عمر ناهز السبعين عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ودعويًا سيظل خالدًا في ذاكرة الأمة.