الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
جانب من الملتقى
قام ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد مولانا الإمام الحسين -رضي الله عنه- بالقاهرة، في الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان المبارك، بتنظيم ندوة تحت عنوان “الاضطرابات السلوكية وأثرها في الأحكام الشرعية”، وذلك تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال شهر رمضان المبارك.
كما شارك في الملتقى
كل من: الأستاذ الدكتور عمرو سليمان، استشاري الطب النفسي وسكرتير اللجنة الدائمة
بالجمعية العالمية للطب النفسي والمحكَّم بجائزة نوبل، والأستاذ الدكتور عوض
إسماعيل، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا بجامعة الأزهر الشريف.
ومن جانب أكد الدكتور عمرو سليمان، في كلمته أن
الإنسان مكوَّن من شقين، الأول: جانب مادي جسدي، وقد اهتم الإسلام به من خلال
الأحكام التي تحفظه وتحميه في جميع حالاته الصحية والمرضية، والآخر: جانب روحي
نفسي، وهو ما روعِي في التشريع الإسلامي، حيث اهتم الإسلام بالنفس الإنسانية ومشاعرها،
تمامًا كما اهتم بالجسد، لافتا إلى أن الضغوط والأزمات النفسية تُعدّ من أخطر
الأمراض العصرية، وقد تؤدي إلى نتائج خطيرة، مثل الانتحار، لذا فقد عالجها الإسلام
وأولاها اهتمامًا خاصًّا في الأحكام الشرعية التكليفية.
وفي كلمته، لفت الدكتور
عوض إسماعيل أن الاستقرار النفسي والبعد عن الضغوط يُعدّان من أهم المقومات التي
تؤهل الإنسان للحكم الصحيح والسديد، منوها إلى أن القاضي، والمفتي، والشاهد من أهم
الشخصيات التي اهتم بها الفقه الإسلامي من حيث رفع الضغوط عنهم، لضمان إصدار
الأحكام العادلة.
كما أوضح
"أسماعيل" أن الأحكام الشرعية تتغير بتغيّر حال الإنسان، مستشهدًا بصلاة
الخوف التي شُرعت عند وجود تهديد وخطر في أوقات الحرب، مراعاةً لحالة الإنسان
النفسية والجسدية.
وفي ختام كلمته، قدّم
الدكتور عوض إسماعيل خالص الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري،
وزير الأوقاف، لرعايته الكريمة لهذا الملتقى، كما أثنى على الجهود المبذولة من
الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي في تنظيمه.
واختُتم الملتقى بفقرة
ابتهالات دينية قدّمها فضيلة الشيخ بلال مختار، شهدت تفاعلًا واسعاً، واستحسانًا
من الحضور.